14/10/2014 - 11:40

قوات الاحتلال تعتدي على مدير المسجد الأقصى وتعتقل أحد الحراس (فيديو)

قوات خاصة اعتدت على الشيخ الكسواني أثناء تجوله في الأقصى برفقة مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، حيث تم محاصرتهما، والاعتداء بالضرب على الكسواني، وكذلك على الحارس مهند ادريس، واعتقاله.

 قوات الاحتلال تعتدي على مدير المسجد الأقصى وتعتقل أحد الحراس (فيديو)

 شدد الاحتلال الإسرائيلي شدد من إجراءاته وحصاره على المسجد الأقصى المبارك، ومنع من هم دون الـ (50عامًا) من الرجال وجميع النساء من دخوله.

وانتشرت عناصر كبيرة من قوات الاحتلال بكثافة على جميع أبواب الأقصى التي أغلقتها ما عدا أبواب المجلس وحطة والسلسلة، فيما اعتدت القوات الخاصة على مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني بالضرب وعلى مهند ادريس أحد حراس الأقصى.

واقتحم 30 ضابطًا من قيادة شرطة الاحتلال في القدس صباحًا المسجد الأقصى، وأجروا جولة مطولة في أنحاء متفرقة منه، وخاصة في منطقة الجامع القبلي المسقوف، ثم انسحبوا إلى خارج حدود الأقصى.

بالمقابل فأن نحو ٢٠٠ مستوطنا اقتحموا ودنسوا منذ ساعات الصباح الأقصى من جهة باب المغاربة على مجموعات ووسط حراسة شرطية مشددة، وقد نظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، وتلقوا شروحات عن تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه، فيما لا تزال عملية الاقتحامات مستمرة.

ويتواجد المئات من المصلين يتواجدون في الأقصى ويتوزعون على الساحات والمصاطب لتلقي العلم وقراءة القرآن، حيث تتعالى أصوات تكبيراتهم المنددة بتلك الاقتحامات، حيث هددت قوات الاحتلال عددًا من المصلين بالاعتقال إذا قاموا بالتكبير.

وأفادت مؤسسة الأقصى أن قوات خاصة اعتدت على الشيخ الكسواني أثناء تجوله في الأقصى برفقة مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، حيث تم محاصرتهما، والاعتداء بالضرب على الكسواني، وكذلك على الحارس مهند ادريس، واعتقاله.

وأشار ت إلى أن المئات من المرابطين يتواجدون عند البوابات، وتحديدًا عند باب حطة، احتجاجًا على منعهم من دخول الأقصى، مبينة ان الوضع في الأقصى بغاية التوتر الشديد، خاصة في ظل الدعوات اليهودية المتواصلة لاقتحامه وتدنيسه.

وانتقدت الموقف الفلسطيني والعربي مما يجري في الأقصى، قائلة إن" الموقف الفلسطيني الرسمي لا يرتقي إلى مستوى الأحداث التي يمر بها الأقصى، وتتصاعد يومًا بعد يوم"، لافتة إلى أن هناك نقلة نوعية في الهجوم الشرس على المسجد.

وعلى المستوى الشعبي، قالت "بدأنا نلمس بعض التحركات الاحتجاجية على ما يجري بالأقصى، حيث ستجري غدًا ويوم الجمعة القادم فعاليات نصرة للمسجد، ولكننا نأمل أن تتكثف وأن تخرج مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وتابعت "نأمل أن تكون هناك تحركات عاجلة على المستوى العربي الرسمي لإنقاذ الأقصى وحمايته، وأن تتحرك الشعوب، لان ذلك يخدم ويصب في مصلحة الأقصى".

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الاثنين المسجد الأقصى، وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المصلين، ما أدى لإصابة 30 منهم بجراح وحالات اختناق، كما عاثت خرابًا في الجامع القبلي المسقوف بالأقصى.

وعقب الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات على الاعتداء على الشيخ الكسواني قائلاً:" نستنكر كل بشائع الاحتلال ، وعلى وجه الخصوص نستنكر الاعتداء الجبان على الشيخ الكسواني الذي تم الاعتداء عليه وهو يمارس وظيفته ويقوم بواجبه كمدير للمسجد الاقصى، أما المرفوض فهو تواجد عناصر الاحتلال أصلاً في المسجد الأقصى المبارك ".

الجبهة: حكومة الاحتلال تسعى لفرض واقع استبدادي في الحرم القدسي الشريف

من جانبها، حمّلت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، والتي تتصاعد في الآونة الأخيرة، بضغط واضح ومعلن من عصابات المستوطنين الارهابية، ومن ممثليهم في الكنيست، وفي سدة النظام الإسرائيلي الحاكم، وشددت على أن هذه الاعتداءات تسعى إلى فرض واقع العربدة والاستبداد، وما يسمى بـ "السيادة الإسرائيلية" لتنقض بذلك الاتفاقيات الموقعة مع الأردن، وأعلنت أن وفدا جبهويا، سيزور الأقصى صباح غد في الأربعاء، للتضامن والتماثل مع قضية المسجد المبارك.

وقالت الجبهة في بيانها، إن المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف مستهدف من الاحتلال منذ عشرات السنين، ونفذ الاحتلال وينفذ سلسلة من المخططات التي تسعى الى قلب الحقائق وفرض أمر واقع، يعتدي على قدسية المكان للمسلمين، ويحاول اتمام ما يسمى بـ "السيادة الإسرائيلية" على الحرم، لينقض بذلك الاتفاقيات التي تضمن الوصاية الأردنية على الحرم القدسي في الوضع القائم، وهو ما يحظى بتأييد الجانب الفلسطيني.

إلا أنه في الأشهر الأخيرة، يظهر جليا أن الاحتلال يصعّد من اعتداءاته على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، بإيعاز من عصابات المستوطنين وممثليهم في النظام، وكان واضحا هذا في إحدى جلسات لجنة الداخلية البرلمانية التي جرت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، إذ دعا نواب اليمين المتطرف الى تشديد القبضة على المصلين، وافساح المجال أمام اقتحامات استفزازية أكبر لعصابات المستوطنين.

إن الجبهة تؤكد أن قضية الأقصى هي جزء من قضية القدس التي ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية، وإن الأمن الجوهري للمسجد الأقصى هو بتحرير القدس، وما دام القدس محتلا فسيبقى الأقصى مهددًا، ولهذا فالقضية في جوهرها سياسية، ولكن حكومة الاحتلال تجرّ بالاتجاه الديني ويجب التحذير من الوقوع في هذه الاتجاهات الخطيرة.

هذا وسيتواجد وفد عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يوم غد في المسجد الأقصى، للتضامن والتماثل، مع قضيته، في مواجهة الاحتلال وجرائمه.
 

التعليقات