01/01/2015 - 11:00

الخارجية الفلسطينية: أمريكا تحمي اعتداءات إسرائيل وخرقها للقانون الدولي

قالت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتوانی عن إظهار حقيقة موقفها في حماية إسرائيل والدفاع عنها في كل المحافل وأخيرا في مجلس الأمن الدولي.

الخارجية الفلسطينية: أمريكا تحمي اعتداءات إسرائيل وخرقها للقانون الدولي

قالت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتوانی عن إظهار حقيقة موقفها في حماية إسرائيل والدفاع عنها في كل المحافل وأخيرا في مجلس الأمن الدولي.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان وصل عرب48 صباح اليوم أنه رغم ادعاء وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل إحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل وأن إدارة الرئيس أوباما تدين كل الخطوات أحادية الجانب التي يقوم بها الطرفان، إلا انها لا تتوانی عن إظهار حقيقة موقفها في حماية إسرائيل والدفاع عنها في كل المحافل وأخيرا في مجلس الأمن الدولي.

وأضاف البيان «ورغم قناعة المسؤولين الأمريكيين بأحقية الخطوة الفلسطينية إلا أن اعتراضهم يأتي لأن الخطوة قد تفهم بأنها ضد إسرائيل او تضر بالموقف الإسرائيلي. وعليه يندفعون بحماسة متناهية متناسين مواقفهم المبدئية التي يدعونها متنازلين عنها لصالح الدفاع عن إسرائيل المعتدية لكي تستكمل اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، موفرين بذلك حماية دائمة لدولة الاحتلال بدلا من توفير الحماية للدولة تحت الاحتلال، محدثين خللاً بنيويا في مبادئهم التي يدعونها دوما».

وقالت الخارجية في بيانها: 'في الوقت الذي يدّعون وقوفهم ضد أية خطوة أحادية  ويعتبرون التوجه الفلسطيني الأخير يندرج تحت هذا التصنيف ويصوتون ضد مشروع القرار الفلسطيني الأخير ويعملون جاهدين لإفشاله عبر الضغط علی دول أخری أعضاء في المجلس لتغيير موقفها من التصويت لصالح القرار إلى الامتناع عنه، نجدهم لا يقدمون علی خطوة شبيهة عندما تقوم إسرائيل الدولة القائمة على الاحتلال بالعديد من خطواتها الأحادية حسب التصنيف الأمريكي كما هو الحال بالبناء الاستيطاني أو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو هدم المنازل أو تطبيق سياسة الإبعاد أو مصادرة الأرض الفلسطينية، الخ.. وانما يكتفون بإصدار بيانات تدعو إسرائيل للعدول عن تلك الخطوات'.

وتابع البيان: 'يكفي أي مراقب لتلك الخطوات الأمريكية وردود فعلها، لكي يتبين مدی الإنحياز الأمريكي الواضح مع دولة الاعتداء والاحتلال والإحلال، وفي حمايتها من تطبيقات القانون الدولي مقابل سرعة تحركها لإدانة ومعاقبة فلسطين على أية خطوة مشروعة تقوم بها للدفاع عن نفسها أو حقوقها المسلوبة والمصادرة من قبل إسرائيل دولة الاحتلال'.

واعتبرت  الخارجية الفلسطينية أن الادعاءات الأمريكية لم تعد تقنع أحدا كما أنها وضعت العديد من حلفائها في وضع صعب اضطرها للتحرك عبر برلماناتها لخلق حالة ضغط قانونية تسمح لها بالخروج عن الهيمنة الأمريكية لهذا الملف تحديدا.

وأعربت الخارجية عن أملها بعد تجربة مجلس الأمن الأخيرة أن تری جرأة اكبر وشجاعة مميزة لتلك الدول في تناولها الملف الفلسطيني الإسرائيلي وفي التعبير عن مواقفها ورأيها بعيدا عن هيمنة دولة الفيتو.

 وقالت الخارجية الفلسطينية إنها منفتحة لأي آراء أو أفكار خلاقة قد تساهم في الخروج من هذه الاستعصاء الناتج عن سياسة الهيمنة لصالح الحلحلة نحو الاعتراف أولا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني عبر دولته المستقلة وفي التحرك نحو الاعتراف بتلك الدولة وتوفير كل مقومات النجاح لها أمام التعنت الإسرائيلي الذي وجب وضع حد له.

 

التعليقات