30/01/2015 - 18:14

مبعوث دولي:الجمود السياسي الفلسطيني يعطل إعادة إعمار غزة

قال مبعوث كبير للأمم المتحدة إن عدم تمكن السلطة الفلسطينية وحركة حماس من التعاون في قطاع غزة، يضر بإعادة الإعمار اللازمة بعد الحرب. مضيفا أن المانحين الدوليين يساورهم القلق من إرسال المزيد من الأموال.

مبعوث دولي:الجمود السياسي الفلسطيني يعطل إعادة إعمار غزة

قال مبعوث كبير للأمم المتحدة إن عدم تمكن السلطة الفلسطينية وحركة حماس من التعاون في قطاع غزة، يضر بإعادة الإعمار اللازمة بعد الحرب. مضيفا أن المانحين الدوليين يساورهم القلق من إرسال المزيد من الأموال.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يوم الثلاثاء إنها ستوقف مدفوعات لعشرات الآلاف من الفلسطينيين لإصلاح المنازل المتضررة في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، بسبب نفاد الأموال التي يقدمها المانحون الدوليون.

وقال روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية للفلسطينيين لرويترز "نحتاج حكومة قادرة على تحمل المسؤولية". وأضاف أن من الضروري وجود إدارة مستقرة وفعالة في قطاع غزة حتى تثق الدول المانحة في أن أموالها ستستخدم جيدا. وقال إن المانحين من جانبهم لم يقدموا سوى القليل جدا من التمويل.

وقال أيضًا: "لدينا آلية ناجحة (في الأمم المتحدة) لكن كل ما هو سوى ذلك غير موجود تقريبا وهذا يؤثر على قرارات المانحين لكنني لا أعفي المانحين من مسؤولياتهم. مسألة عدم توفر سوى القليل من المال فضيحة".

واقتحم عشرات الفلسطينيين الغاضبين يوم الأربعاء مجمع سيري في غزة بعد أن أعلنت (أونروا) نفاد الأموال. وسحب سيري الذي لم يكن موجودا وقت الاقتحام مراقبي الأمم المتحدة من قطاع غزة.

وقال إن سحبهم مؤقت، لكنه أضاف أن الوضع في غزة لن يتحسن إلا إذا حلت السلطة الفلسطينية وحركة حماس خلافاتهما. وأضاف: "يجب إعادة هيكلة شقي الإدارة. هناك حاجة إلى جهاز للموظفين الحكوميين يمكن تحمل تكاليفه في غزة وبما أنه لا تتخذ خطوات في هذا الاتجاه وإذا لم تحل هذه المسألة فإننا سنظل نناقش قضية غزة لفترة طويلة وبطريقة سلبية جدا".

ولم تحصل غزة على قدر يذكر من مبلغ 5.4 مليار دولار لإعادة الإعمار تعهد به المانحون الدوليون في مؤتمر عقد بالقاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث يقيم آلاف الفلسطينيين في خيام قرب منازلهم المتهدمة منذ العدوان الاخير الذي انتهى في شهر آب (أغسطس).

ويعيش آلاف آخرون في مبان لحقت بها أضرار مستخدمين الألواح البلاستيكية للاحتماء من الأمطار. ومازال نحو 20 ألف نازح يقيمون في مدارس تابعة للأمم المتحدة.

وحذرت حماس وفصائل أخرى من أن القتال ضد إسرائيل قد يستأنف إذا لم يتم تكثيف جهود إعادة الإعمار. ومن المفترض أن تشرف السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس على إعادة الإعمار لأن إسرائيل تدعي أن حماس ستستغل مواد البناء في إنشاء أنفاق وإقامة تحصينات وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

التعليقات