أكّد محمد أبو طاعة الذي تعرض لاعتداء عنصري يوم أمس الجمعة في القدس من قبل يهود متطرفين أنهم سألوه إذا كان عربيا ثم انقضوا عليه بوحشية وطعنوه في وجهه مما تسبب لإصابته بكسر في الأنف ورضوض.
وقال أبو طاعة: في طريق العودة من العمل كنت أجري اتصالا هاتفيا وفجأة تقدم مني شخصان وسألاني هل أنت عربي؟ فقلت لهما نعم أنا عربي لماذا؟ فانقضا عليّ على الفور بوحشية، كان أحدهما يحمل سكينا والآخر يحمل عصا، وانهالا علي بالضرب فوقعت أرضا وغطت الدماء وجهي فصرخت طالبا أن يتوقفا ثم استطعت أن أهرب إلى الشارع المقابل.
وأضاف: أصبت بأنفي مما تسبب بنزيف حاد. كنت أتنفس بصعوبة ولم أتمكن من الرؤية بسبب الدماء التي غطت وجهي، كان يمكن أن أموت.
محمد الذي تعرض لكسر بالأنف وعولج في مستشفى 'هداسا' عين كارم، حرر اليوم من المستشفى إلى منزله، وقال بعد خروجه من المستشفى إن ما يحزنه أكثر هو الأجواء ومظاهر العنصرية الموجهة للعرب.
وقد أقدم مستوطنون يوم أمس على طعن الشاب أبو طاعة في القدس المحتلة. وجاء أن الشاب أصيب بجروح في الوجه، ورضوض في الجسم، مساء أمس، الجمعة، إثر اعتداء مستوطنين عليه قرب 'التمثال الأبيض' في جبل المشارف في القدس المحتلة.
وقال يوسف عليان، أحد أقرباء المصاب، إن محمد كان يتحدث بالهاتف أمام منزله قرب 'التمثال' قبيل انقضاض ثلاثة مستوطنين عليه من بين الأشجار، وأن أحدهم أشهر سكينا وحاول طعنه ما أسفر عن إصابته بجروح في وجهه، بالإضافة لرضوض بجسمه نتيجة ضربه بالعصي.
وأضاف عليان أن أبو طاعة نقل إلى مستشفى هداسا، ووصفت جروحه بأنها ما بين طفيفة إلى متوسطة.
التعليقات