نقلت صحيفة 'اليوم السابع' المصرية عن مصادر في حركة حماس أن قيادات الحركة بالخارج وافقت على التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية لمكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء.
ونقلت الصحيفة عن المصادر أن «قيادات الحركة بالخارج وافقت على التعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية لمكافحة الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن مقترح مصري طرحه مسؤول أمني رفيع المستوى مع قيادات بارزة في حماس، لقي الموافقة من قبل الحركة التى أبدت ترحيبًا بالتعاون مع القاهرة في حربها ضد الإرهاب».
وأكدت المصادر أن «لقاءات مكثفة عقدت بين قيادات بارزة في حماس ومسؤولين أمنيين مصريين لبحث التعاون المشترك لصد العناصر الإرهابية المتطرفة، التي تتسلل من قطاع غزة وتحمل فكرًا متشددًا إلى داخل سيناء لتنفيذ عمليات إرهابية».
وأشارت المصادر إلى «امتلاك الحركة (حماس) قائمة بأسماء العديد من العناصر التكفيرية والإرهابية التى تسللت من قطاع غزة، إلى داخل سيناء هربًا من القبضة الحديدية التي تفرضها حماس على القطاع، ومحاولتها التخلص من العناصر التكفيرية الإرهابية عن طريق السماح لها بالتسلل إلى سيناء عبر أنفاق إستراتيجية تمتلكها الحركة، لافتة إلى أن الحركة أبدت استعدادها لتسليم القاهرة هذه القائمة».
وقالت الصحيفة التي تتخذ خطا مؤيدا للرئيس عبد الفتاح السيسي إن الأجهزة الأمنية المصرية غاضبة من قيادات كتائب عز الدين القسام، ونقلت عن المصادر قولها إن «الأجهزة الأمنية المصرية غاضبة من قيادات كتائب عز الدين القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس، بسبب لجوئها للتخلص من العناصر التكفيرية في قطاع غزة بالسماح بتسللها إلى سيناء»، مشيرًا إلى أن «قيادات بارزة في حماس كانت حتى وقت قريب على يقين أن الرئيس الأسبق محمد مرسي، سيعود إلى الحكم مرة أخرى، ما دفع العديد من قيادات الحركة لغض الطرف عن تسلل العناصر الإرهابية إلى سيناء».
وأكدت المصادر، أن «مسؤولي حماس اعتذروا للجانب المصري عن تدخلهم في الشؤون الداخلية لمصر، ووعدوا الجانب المصري بعدم التطرق لأي أمور داخلية تخص الدولة المصرية، وأن حماس ستقدم ما بوسعها لمساعدة مصر في القبض على أي عناصر تتسلل من غزة إلى سيناء، أو بالقبض على العناصر التكفيرية التي يتم علاجها في غزة وتحديدًا في رفح الفلسطينية».
جاء ذلك فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس'، الدكتور موسى أبو مرزوق، أن الحركة سعت بشكل دائم لوجود علاقات ممتازة مع القاهرة. وقال إن 'حماس حركة تحرر وطني، ملتزمة بمصالح شعبها، لم تمارس الإرهاب يومًا، ولم تتخطَ بعملها المقاوم حدود وطنها، سعت بكل طاقتها لتحسين علاقاتها مع القاهرة، ولكن حال دون ذلك الإعلام والقضاء'.
وقال في تصريح نشره على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' أن موقف الحكومة المصرية بالاستئناف الأخير، والحكم الذى صدر بإلغاء الحكم السابق باعتبار حماس منظمة إرهابية، غيّر الأمور، مضيفًا: 'نريد أن يكون موقف الحكومة المصرية صفحة جديدة في العلاقات بيننا، وعليه قدرنا هذا الحكم إيجابيًا، ونرجو أن تستأنف مصر دورها المعهود في الملف الفلسطيني، خاصة ملفي المصالحة، والمفاوضات غير المباشرة والتي بدأت أثناء الحرب وتوقفت عند انتهائها'.
التعليقات