22/06/2015 - 18:08

السلطة الفلسطينية وحماس ترحبان بتقرير لجنة التحقيق

رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، اليوم الاثنين، بتقرير لجنة التحقيق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي

السلطة الفلسطينية وحماس ترحبان بتقرير لجنة التحقيق

رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس، اليوم الاثنين، بتقرير لجنة التحقيق المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن هجوم إسرائيل على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وأشاد مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان، إبراهيم خريشة، في تصريحات تلفزيونية، بما جاء في التقرير من استعراض لـ"انتهاكات" إسرائيل واستهداف العائلات الفلسطينية وقصف المنازل والأبراج السكنية، واعتبار أن ذلك يرقى إلى جرائم حرب.

وقال خريشة إن الجانب الفلسطيني بصدد صياغة مشروع قرار لتقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان لاعتماد تقرير لجنة التحقيق الأممية في الهجوم الإسرائيلي.

وذكر أن مشروع القرار المذكور سيتم تقديمه بعد عرض تقرير لجنة التحقيق أمام مجلس حقوق الإنسان، وفق ما هو مقرر يوم الاثنين المقبل في جلسة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في المجلس.

وأوضح أن الهدف من إصدار قرار بشأن التقرير هو المصادقة عليه رسميا، والمطالبة بتنفيذ كل الجهات الدولية والأممية بولاياتها ومسؤولياتها ما جاء في التقرير، وضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشار خريشة إلى أن اعتماد التقرير بقرار من مجلس حقوق الإنسان سيجعله وثيقة أممية مهمة مصادقا عليها رسميا ويمكن الاستفادة منها في التوجه الفلسطيني لمحكمة الجنايات الدولية مستقبلا.

وفي السياق ذاته، رحبت حركة حماس بـ"إدانة" الأمم المتحدة لإسرائيل واتهامها بارتكاب "جرائم حرب" خلال هجومها على قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان صحفي إن "هذه الإدانة الصريحة للاحتلال الإسرائيلي تستلزم جلب قادته إلى محكمة الجنايات الدولية، وكافة المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائمهم بحق شعبنا".

وأضافت الحركة أنه "يجب وضع حد لهذا الاحتلال ووقف العدوان والحصار الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، ولاسيما في قطاع غزة".

وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق إن هناك ما وصفته بادعاءات ذات مصداقية بأن إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية ارتكبت جرائم حرب خلال القتال الذي استمر 51 يوما.

وذكرت اللجنة في سياق تقريرها الذي نشرته في جنيف أن العملية الإسرائيلية أوقعت 1462 قتيلا مدنيا فلسطينيا في حين أوقعت الهجمات الصاروخية الفلسطينية 6 قتلى مدنيين إسرائيليين.

وقال التقرير إن الضربات الجوية الإسرائيلية تثير التساؤل عما إذا كانت جزءا من سياسة أوسع وافق عليها - ضمنيا على الأقل - كبار المسؤولين في الحكومة، داعيا إسرائيل للكشف عن القرارات التي اتخذتها بهذا الشأن.

وفي المقابل، ذكر التقرير أنه يبدو أن الغرض من وراء إطلاق آلاف الصواريخ وقذائف الهاون بشكل عشوائي على إسرائيل هو نشر الرعب بين المدنيين.

كما استنكر التقرير إقدام "الجماعات المسلحة الفلسطينية" بإعدام عدد من سكان القطاع بحجة تعاونهم مع إسرائيل، فقال إن هذه الإعدامات هي بمثابة جرائم حرب.

واتهم التقرير الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالسماح لمن يُشتبه به بارتكاب جرائم حرب بالإفلات من العقاب، فقال إن المساءلة في الجانبين غير كافية إطلاقا.

التعليقات