اندلعت مواجهات عنيفة اليوم السبت، بين آلاف الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل وبلدة بيت أمر، بعد تشييع جثامين 17 شهيدًا نفذوا عمليات ضد إسرائيل خلال الهبة الشعبية التي انطلقت بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المشيعين وعلى بعض المنازل في المنطقة، بالإضافة لغاز الفلفل وقنابل الصوت.
وأصيب العشرات من المشيعين على مدخل بلدة بيت أمر وفي منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق بسبب الكميات الكبيرة من الغاز المسيل للدموع التي أطبقها جنود الاحتلال.
وشارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة الخليل اليوم السبت، في تشييع جثامين 17 شهيدا، كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي وتم تسليمها للجانب الفلسطيني أمس الجمعة، إلى مثواهم الأخير في بلدات بيت أمر وسعير وبيت أولا ومدينة الخليل.
وانطلقت مواكب تشييع الشهداء: إيهاب فتحي مسودة، وهمام عدنان اسعيد، ومهدي محمد المحتسب، وفاروق عبد القادر سدر، وفادي حسن الفروخ، ومالك طلال الشريف، ومصطفى فضل فنون التميمي، وإسلام رفيق عبيدو التميمي، وعمر عيسى الزعاقيق، وعبد الرحمن مسودة، وباسل بسام سدر، وفضل عبد الله القواسمة، وحمزة موسى العملة، وسعد محمد الأطرش، وشادي نبيل القدسي الدويك، وعز الدين نادي أبو شخيدم، وطاهر فيصل فنون التميمي، من المستشفى الأهلي في المدينة صوب منازل ذويهم في المحافظة.
وبعد إلقاء ذوي الشهداء نظرة الوداع الأخيرة عليهم في منازلهم، أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في مساجد الحسين بن علي، وبيت أمر الكبير، والمسجد الكبير في سعير، والمسجد العمري الكبير في بيت أولا، قبل أن يواروا الثرى بمقابر الشهداء في مدينة الخليل وبلدات بيت أولا وبيت أمر وسعير.
التعليقات