شهد الجمعة، مواجهات دامية بين الفلسطينيّين وقوّات الاحتلال الإسرائيليّ، أسفرت عن استشهاد مواطن من مدينة نابلس، وأخرى من قرية بني النّعيم، جنوبيّ الخليل، فيما قتل مستوطن إسرائيليّ محسوب على قيادات اليمين الاستيطانيّ، عند مستوطنة 'أدورا'، على الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ رقم 60، وذلك بعد يوم واحد فقط على عمليّة مستوطنة 'كريات أرباع' التي قتلت فيها مستوطنة إسرائيليّة شابّة.
وتشير المعطيات على أرض الواقع، إلى ارتفاع حادّ في عمليّات الفلسطينيّين، كمًّا ونوعًا، ما يزيد من سطوة الاحتلال وممارساته العنجهيّة، التي يتمّ تبريرها في مثل هذه الحالات، بذرائع أمنيّة وعسكريّة، ناهيك عن زيادة تضييق الخناف الجماعيّ على الفلسطينيّين عمومًا.
استشهاد تيسير محمّد مصطفى حبش على حاجز قلنديا
واستشهد، الجمعة، تيسير محمد مصطفى حبش (63 عاما)، من سكّان مدينة نابلس، في مواجهات اندلعت ، بين قوّات الاحتلال الإسرائيليّ ومصلّين فلسطينيّين، عند حاجز قلنديا العسكريّ، شماليّ القدس، وذلك بعد منعهم من العبور للوصول إلى المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان وإحياء ليلة القدر.
وأعلنت وزارة الصّحّة الفلسطينيّة عن استشهاد تيسير حبش، نتيجة اختناقه بالغاز المسيّل للدموع على حاجز قلنديا.
وقالت شرطة الاحتلال إنّ 'عشرات المسلمين تجمهروا عند مدخل معبر قلنديا محاولين العبور بالقوّة'، وأنّ الشّبّان 'ألقوا الحجارة باتّجاه القوّات العاملة في المعبر ما أدّى إلى إصابة شرطيّ بجروح طفيفة في وجهه، أحيل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج'.
وأطلقت قوّات الاحتلال قنابل الغاز، كما استخدمت وسائل تفريق المتظاهرين باتّجاه المصلّين الغاضبين.
استشهاد سارة حدوش طرايرة في الحرم الإبراهيميّ بالخليل
واستشهدت سارة حدوش طرايرة (27 عامًا)، الجمعة، من قرية بني نعيم، وهي حامل، وتربطها قرابة عائليّة مع محمّد طرايرة، الذي نفّذ عمليّة الطعّن في مستوطنة 'كريات أربع'، أمس. وقد أطلق جنود الاحتلال النّار على طرايرة في مدينة الخليل، جنوبيّ الضّفّة الغربيّة، ما أدّى إلى استشهادها.
وأطلق جنود الاحتلال النّار على طرايرة، في منطقة الحرم الإبراهيميّ في الخليل، بادّعاء أنّها حاولت تنفيذ عمليّة طعن، علمًا أنّه لم يصب أحد.
ونشرت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وحدات الخيّالة في محيط باب العامود بالقدس المحتلّة، في تشديدها الأمنيّ الذي زادته في أعقاب تزايد العمليّات الفلسطينيّة.
مقتل مستوطن إسرائيليّ من قيادات اليمين في الضّفّة الغربيّة المحتلّة
قُتل مستوطن إسرائيليّ يعتبر من القيادات في صفوف اليمين الاستيطانيّ، وأصيب 3 آخرين جروح أحدهما حرجة إثر انقلاب سيارة، جرّاء إطلاق نار عليها في منطقة بلدة دورا، جنوبيّ مدينة الخليل، بعد ظهر اليوم الجمعة.
وأصيبت زوجة القتيل بإصابات وصفت بالبالغة، نقلت على إثرها، مع أولادها، إلى مستشفى إسرائيليّ. وتعتبر هذه العمليّة، إصابة بالغة في صميم قيادات المستوطنين في الضّفّة الغربيّة المحتلّة عمومًا، وجنوبيّ الخليل على وجه الخصوص، حيث عمل ونشط القتيل.
ويشار إلى أنّ القتيل الإسرائيليّ، هو المستوطن ميخائيل مارك، وهو حاخام المدرسة الدّينيّة (ييشيفا) في مستوطنة عتنئيل، جنوبيّ جبل الخليل. ويبلغ مارك من العمر 48 عامًا، وهو ابن عمّ رئيس الموساد، يوسي كوهين. وشغل مارك سابقًا، منصب مدير 'الشّركة لتطوير المجلس الإقليميّ جبل الخليل'، وهي جمعيّة يمينيّة لتشجيع وتطوير الاستيطان الإسرائيليّ على أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة، جنوبيّ جبل الخليل.
إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شرقي غزة
أصيب شابّ فلسطينيّ بجروح متوسّطة، مساء الجمعة، إثر إطلاق الجيش الإسرائيليّ نيران أسلحته الرّشّاشة تجاه مجموعة من الفلسطينيّين، شرقيّ قطاع غزّة.
وأفاد مسعفون فلسطينيّون أنّ جنودًا من الجيش الإسرائيليّ فتحوا نيران أسلحتهم الرّشّاشة تجاه مجموعة من الفلسطينيّين، كانوا يتواجدون في أراضي زراعيّة، شرقيّ مخيّم البريج، وسط القطاع، ما أدّى إلى إصابة شابّ بعيار ناريّ.
وذكر المسعفون، أنّه تمّ نقل الشّابّ المصاب إلى مستشفى 'شهداء الأقصى' في مدينة دير البلح (وسط)، ووصفت الطّواقم الطّبيّة حالته بـ'المتوسطة'.
ويتعرّض المزارعون الفلسطينيّون وسكّان المناطق الشّرقيّة والشّماليّة من قطاع غزّة، بشكل متكرّر، لإطلاق نار من قبل قوّات الجيش الإسرائيليّ المتمركزة داخل الشّريط الحدوديّ، فيما تشهد تلك المناطق توغّلات إسرائيليّة بشكل شبه يوميّ، بهدف تجريف الأراضي الزّراعيّة وعدم السّماح بفلاحتها.
التعليقات