22/07/2016 - 10:58

أحمد دوابشة يغادر المستشفى: ليس يوما سعيدا

الجد حسين: كان بيتنا سعيدا قبل أن يقتلوا والديّ أحمد وشقيقه الرضيع. ولا تزال طريق تأهيل أحمد طويلة. وسيعود إلى المستشفى مرة كل أسبوع وسيستمر في التعافي. نحن عائلة كبيرة وسنحافظ عليه

أحمد دوابشة يغادر المستشفى: ليس يوما سعيدا

أحمد دوابشة أثناء الاحتفال بعيد ميلاده أول من أمس

بعد عام من الاعتداء الذي نفذه إرهابيون يهود بإحراق منزل عائلة دوابشة في قرية دوما في الضفة الغربية، غادر الطفل أحمد مستشفى 'شيبا' في تل هشومير بوسط إسرائيل، اليوم الجمعة.

وقال حسين دوابشة، جد الطفل أحمد، 'إننا نغادر المستشفى اليوم، لكن هذا ليس يوما سعيدا'، في إشارة إلى مأساة العائلة بعد أن أحرق إرهابيون يهود منزل العائلة، الذي أسفر عن استشهاد والد أحمد، سعد، ووالدته ريهام، وشقيقه الرضيع، علي. ولم يبقى من عائلة سعد سوى أحمد، الذي أصيب بجروح خطيرة، واحتفل بعيد ميلاده السادس أول من أمس، بحضور أقارب وعاملين في المستشفى.

وقال الجد حسين إن مغادرة المستشفى تعيد إلى ذهنه ذكريات مؤلمة. 'كان بيتنا سعيدا قبل أن يقتلوا والديّ أحمد وشقيقه الرضيع. ولا تزال طريق تأهيل أحمد طويلة. وسيعود إلى المستشفى مرة كل أسبوع وسيستمر في التعافي. نحن عائلة كبيرة وسنحافظ عليه. واليوم سنعود إلى بيتنا في دوما'.  

وقالت الممرضة لطيفة كالب لموقع 'واللا' الالكتروني، إنه 'اعتنيت بأحمد خلال السنة الأخيرة، وتعرفت على عائلته، وأنا متأثرة جدا. فقد دخلت هذه العائلة إلى قلوبنا. أتمنى أن يتعافى'.

ورقد أحمد في قسم العلاج المكثف بعد العملية الإرهابية، في نهاية تموز العام الماضي، حيث كان يعاني من حروق في أنحاء جسده بنسبة 60%، ووصفت حالته حينذاك بالخطيرة جدا. وكان الأطباء قد خدروه ومنحه تنفسا اصطناعيا. وبعد أن تحسنت واستقرت حالته جرى نقله إلى قسم الأطفال، حيث رقد أربعة أشهر، قبل أن ينتقل إلى قسم التأهيل.

وخضع أحمد إلى عشر عمليات زرع جلد، إضافة إلى العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، من أجل تحسين قدراته وتمكينه من القيام بوظائف أساسية مثل المشي وتناول الطعام. ورافق حسين دوابشة حفيده أحمد، وكان إلى جانبه في المستشفى طوال السنة الفائتة.

وفي شهر كانون الثاني الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لوائح اتهام ضد منفذي العملية الإرهابية، وهما عميرام بن أوليئيل (21 عاما) من القدس، وقاصر يبلغ 16 عاما من إحدى المستوطنات في الضفة الغربية. وبحسب لائحة الاتهام، فإن الاثنان أرادا من وراء تنفيذ هذه العملية الإرهابية إثارة حالة غليان لدى الفلسطينيين تؤدي إلى تنفيذ عمليات مسلحة فلسطينية وإحداث تصعيد أمني، وذلك من أجل 'ردع صناع القرار من إخلاء مستوطنات'.

اقرأ/ي أيضًا | الطفل دوابشة: أنا أحلم بألسنة اللهب

ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال هي المسؤولة الأولى والمركزية عن العمليات الإرهابية بحق الفلسطينيين، والتي يطلق عليها اسم 'تدفيع الثمن'، المتواصلة منذ ثماني سنوات، وينفذها إرهابيون يهود، جرى التعامل معهم بتسامح، إذ مرت سنوات جرى خلالها تنفيذ مئات الاعتداءات من دون محاكمة أي إرهابي.  

 

التعليقات