16/07/2017 - 16:00

فتح جزئي للأقصى.. المقدسيون يرفضون البوابات الإلكترونية

فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد، باب الأسباط في المسجد الأقصى أمام المصلين للمرة الأولى منذ أكثر من 48 ساعة، عقب الانتهاء من تركيب بوابة إلكترونية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

فتح جزئي للأقصى.. المقدسيون يرفضون البوابات الإلكترونية

(أ ف ب)

مع رفع أذان العصر، ما زال المقدسيون يعتصمون خارج المسجد الأقصى، رافضين دخول البوابات الإلكترونية التي ركبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند مداخل بوابات المسجد الأقصى.

وفي ظل الرفض المقدسي لهذه الإجراءات، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إنها تدرس استبدال البوابات الإلكترونية لأنها حل مؤقت وتفحص إدخال تقنيات أخرى.

وتحت حراسة مشددة سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد، بفتح العديد من بوابات المسجد الأقصى، وذلك بعد أن انهت طواقمها من تركيب 4 بوابات إلكترونية.

وبعد الإجراءات الأمنية المشددة سمح للعشرات من المقدسيين الدخول لساحات الحرم القدسي الشريف، حيث قام أحدهم برفع الأذان من ساحات المسجد الأقصى فور فتحه.

واحتجاجا على هذه الإجراءات، رفض المئات من أهالي القدس المحتلة دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية وهو ذات الموقف عبرت دائرة الأوقاف. 

وظهر اليوم، رفض أعضاء مجلس دائرة الأوقاف الإسلامية الدخول للمسجد الأقصى عبر البوابات الالكترونية التي نصبها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، على أن إجراءات الاحتلال الأخيرة التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى سواء أكانت قانونية كما في المصادقة من قبل هذه الحكومة على قانون القدس موحدة، أو من خلال الاعتداء على أقدس بقعة إسلامية في فلسطين المسجد الأقصى عبر إغلاقه، واستباحة حرماته وساحاته، ومنع الصلاة فيه ومنع رفع الأذان للمرة الأولى منذ احتلاله في العام 1967 هو دليل واضح على ما تخطط له هذه الحكومة اليمينة المتطرفة من تأجيج للمنطقة بحرب دينية سيكون لها العواقب الوخيمة على الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.

وأكد أعضاء المجلس رفضهم على دخول المصلين للمسجد عبر البوابات الإلكترونية، وشددوا على أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة التي شرع بها الاحتلال بمثابة تغيير للوضع القائم بساحات الحرم القدسي الشريف ويعد انتهاكا لحرية العبادة وحق المسلمين بالمسجد، وتدخلا بشؤونه.

وقام العديد من موظفي الأوقاف الإسلامية والمئات من المقدسيين بتأدية صلاة الظهر أمام باب الاسباط أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد رفضهم دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال على الأبواب.

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم الأحد، دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، مفاتيح المصلى القبلي، والأقصى القديم، والمصلى المرواني في المسجد الأقصى، فيما لم تسلم مفاتيح أبواب الأسباط، والملك فيصل، والمجلس الناظر، من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية، وتنكر أخذها لمفاتيح أبواب الحديد والغوانمة والسلسلة والتي ما زالت مقفلة.

وفتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد، باب الأسباط في المسجد الأقصى أمام المصلين للمرة الأولى منذ أكثر من 48 ساعة، عقب الانتهاء من تركيب بوابة إلكترونية، وسط إجراءات أمنية مشددة.

كما أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان عن فتح بوابتين من بوابات المسجد الأقصى عند الثانية بعد ظهر اليوم، وذلك بعد الانتهاء من تركيب البوابات الإلكترونية.

وشرع الاحتلال صباح اليوم الأحد، بتنفيذ الإجراءات الأمنية التي أعلن عنها بالتزامن مع القرار بإعادة فتح المسجد الأقصى المغلق منذ الجمعة، حيث قامت طواقم الاحتلال بتركيب بوابات إلكترونية على عدد من أبواب الأقصى.

وبحسب مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، فإن سلطات الاحتلال بدأت صباح اليوم بتركيب بوابات إلكترونية على عدد من أبواب الأقصى.

وأنهى الاحتلال من تركيب 4 أبواب إلكترونية في ساحة باب الأسباط، كما يتم تركيب باب عند باب المجلس.

وصادرت سلطات الاحتلال  مفاتيح باب الأسباط وباب المجلس من موظفي الأوقاف عقب اعتقالهم يوم الجمعة، وذلك عقب الاشتباك المسلح الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان من أم الفحم ومقتل شرطيين إسرائيليين.

وسلمت سلطات الاحتلال لاحقا، رئيس حراس الأقصى كل مفاتيح المسجد  باستثناء باب المغاربة.

ووسط هذه الإجراءات، تجول النائب طلب أبو عرار، في منطقة البلدة القديمة في القدس وبوابات الأقصى، وقال معقبا على ممارسات الاحتلال: 'إسرائيل تستغل الأوضاع المحلية والعالمية، وتستغل الموقف الأميركي المتربص الداعم لها، وتعيث فسادا في المسجد الأقصى المبارك، والبلدة القديمة بنصب بوابات إلكترونية، وإضافة كاميرات مراقبة، وادخال عمال نظافة إسرائيليين لساحات المسجد الأقصى لإخفاء آثار التفتيش والخراب والأوساخ التي خلفتها وحدات الشرطة والمخابرات التي عاثت فسادا في المسجد الأقصى طيلة أيام الإغلاق. كما أنها تعمل على تدمير اقتصاد الأهل سكان البلدة القديمة. والعالم الإسلامي والعربي في سبات عميق'.

التعليقات