أصيب العديد من الشبان والطلبة بجراح متفاوتة والبعض في حالات اختناقات جراء الغاز المدمع، وذلك خلال المواجهات التي اندلعت، اليوم الخميس، مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
واندلعت مواجهات بين العشرات من الشبان وطلاب المدارس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وقال شهود عيان إن عشرات الشبان وطلاب المدارس توجهوا إلى محيط مستوطنة "بيت ايل" وشرعوا بإغلاق الطرقات، إذ دفع الاحتلال بعدد من الجنود إلى المكان.
ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الاحتلال القنابل الغازية.
وأفاد الهلال الأحمر أن طواقم الطبية نقلت إصابتين بالرصاص الحي في أم الشرايط والبيرة.
وفي قضاء نابلس، أصيب عدد من طلبة المدارس خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدتي بورين وروجيب، وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات في بورين، بعد أن هاجم العشرات من مستوطني "يتسهار" المدرسة الثانوية عند مدخل البلدة، وحاصروا الطلبة والمدرسين، وحطموا زجاج مركبات المدرسين.
وقال رئيس مجلس قروي بورين يحيى قادوس إن الطلبة والمدرسين تصدوا للمستوطنين، ودارت مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة، وشرعت بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز، مما أدى لإصابة طالبين بالرصاص المعدني، فيما أصيب عدد آخر منهم بالاختناق.
كما اقتحمت عدة دوريات تابعة لقوات الاحتلال بلدة روجيب شرق نابلس، ودارت مواجهات بينها وبين طلبة المدارس في محيط مدرسة روجيب.
وذكرت مصادر أن الجنود أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة مواطن بعيار معدني بالقدم، كما أصيب آخرون اختناقا بالغاز.
وفي قضاء طولكرم، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة طولكرم، قبل أن تنسحب إلى أطراف المدينة.
وقال مواطنون إن عدة دوريات داهمت السوق التجاري وسط المدينة، إذ تصدى لها الشبان بعد تجمعهم ورشقوها بالحجارة والأجسام الصلبة ولاحقوها في الشارع الرئيسي.
وأشاروا إلى أن دوريات الاحتلال انسحبت بعد ذلك إلى أطراف المدينة في الوقت الذي تتجدد فيه المواجهات عقب كل عملية اقتحام.
وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت بمدخل مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات مع قوّات الاحتلال في مدخل المخيم، ما أوقع عدّة حالات اختناق في صفوف المواطنين، من بينهم فتاة أصيبت بالإغماء الشديد وجرى نقلها للعلاج بمشفى بمدينة الخليل.
وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال غمرت محيط مدخل المخيم بالقنابل الغازية والصوتية، ما أوقع عدة حالات اختناق في صفوف المواطنين، بينما رشق مجموعة من الشبان والفتية قوات الاحتلال بالحجارة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ يوم أمس إغلاق مدخل المخيم الرئيس ببوابة حديدية، ما يعيق حرية تنقل المواطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال، المدير العام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، جميل البرغوثي، فيما أصيبت ابنته، البالغة من العمر 9 أعوام، كما اعتقل الجنود السيدة منال التميمي، خلال قمع وقفة احتجاجية أمام معتقل "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا غربي رام الله.
ونظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وقفة احتجاجية رفضاً لاعتقال النساء والقاصرات والأطفال، ومحاكمتهم، ورفض سياسة القمع والتنكيل الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بالقرب من معتقل "عوفر" المقام على أراضي بيتونيا.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في الوقفة التضامنية، عبر إطلاق قنابل الصوت والغاز تجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز.
وقال رئيس المجلس القروي في قرية النبي صالح ناجي التميمي ووالد الأسيرة نور، إن هذه الوقفة التي دعت لها النساء الناشطات في المقاومة الشعبية من مختلف المناطق، تأتي تضامنًا مع الأسيرات الثلاث التي تعقد لهن جلسة محاكمة في سجن "عوفر" اليوم.
اقرأ/ي أيضًا | مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يحاكم 4 مقدسيين
التعليقات