14/01/2018 - 19:12

"سنردها"... عباس يصف صفقة القرن بالصفعة

انطلقت، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

من الأرشيف (أ ف ب)

انطلقت، مساء اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ28 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان: "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن "القدس هي درة التاج وزهرة المدائن والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، أزيحت عن الطاولة بتغريدة من (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب على توتير".

وأضاف عباس، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة أنه "أزعجني كثير عدم مشاركة أخوة لنا في هذا الاجتماع لأن المكان غير مناسب لاتخاذ قرارات مصيرية" في إشارة لمقاطعة حركتي حماس والجهاد للأعمال الدورة.

وتابع "أننا نلتقي هنا لندافع عن القدس ونحمي القدس ولا حجة لأحد في المكان أنه غير مناسب، إننا في لحظة خطيرة ومستقبلنا على المحك... لن نرحل ولن نرتكب أخطاء الماضي، هذه بلادنا من أيام الكنعانيين".

وأشار عباس إلى "أننا لا نأخذ تعليمات من أحد ونقول لا لأي كان إذا كان الأمر يتعلق بمصيرنا وقضيتنا وبلدنا وشعبنا، لا وألف لا"، واستطرد أنه "يعرضون علينا حاليًا أن تكون أبو ديس عاصمتنا، قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر... ولكن سنردها".

وقال "إننا سنستمر بإثارة موضوع وعد بلفور حتى تعتذر بريطانيا لشعبنا وتقدم التعويض، على أننا لم نفرط بحرف واحد من قرارات عام 1988"، وأردف الرئيس "أننا لا نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا". واعتبر أن إسرائيل أنهت اتفاق أوسلو. مضيفا "أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة ولن نقبل أن نبقى كذلك".

ووقال "إننا ملتزمون بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان وعدم القيام بإجراءات أحادية، وسنواصل الذهاب إلى مجلس الأمن حتى الحصول على العضوية الكاملة... لا نقبل أن تكون أميركا وسيطا بيننا وبين إسرائيل ونريد لجنة دولية".

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة لشؤون الجماهير العربية داخل أراضي الـ48 محمد بركة، إنه "لا يوجد شعب في العالم أفضل من الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أن "قيادة الشعب الفلسطيني عملت وستعمل على حماية الشعب الفلسطيني وليس الاحتماء به، وأن الأداء الفلسطيني بقيادة الرئيس عباس يجري بكفاءة عالية".

وشارك في الاجتماع 90 عضوا بالمجلس المركزي من أصل 110 أعضاء، إلى جانب نحو 350 شخصية فلسطينية مستقلة واقتصادية وحزبية.

وستستمر أعمال المجلس المركزي حتى مساء غد الإثنين، حيث من المقرر أن يصدر بيانه الختامي الذي يتضمن قراراته بشأن القضايا التي سيبحثها خلال الاجتماع.

كما أعلن أمناء سر أقاليم حركة "فتح" في الضفة الغربية، مساء الأحد، مقاطعتهم لاجتماع المجلس المركزي؛ احتجاجا على دعوة القنصل الأميركي في القدس، دونالد بلوم، لحضور جلسة الافتتاح.

وقال نور أبو الرب، أمين سر إقليم محافظة جنين، إن "أمناء سر أقاليم الضفة الغربية عقدوا اجتماعا اليوم، في مدينة رام الله (وسط)، وقرروا عدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي، بسبب دعوة القنصل الأميركي".

وتنعقد هذه الدورة الطارئة للمجلس المركزي، أعلى هيئة تشريعية بعد المجلس الوطني، بعد أن أعلنتا حركتا حماس والجهاد الإسلامي مقاطعته. وتستمر الدورة على مدار يومين، وذلك استجابة لدعوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لتأكيد الموقف الوطني الفلسطيني الموحد، ووضع كل الخيارات أمامه عقب إعلان الرئيس الأميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

اقرأ/ي أيضًا | ضغوط عربية ودولية تخفض سقف توصيات "السياسية" لـ"المجلس المركزي"

 

التعليقات