27/05/2018 - 14:34

تسبق أسطول الحرية.. أول سفينة تبحر من غزة لكسر الحصار

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الأحد عن إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، فيما وصل أسطول الحرية لكسر حصار غزة المياه الألمانية، حيث سيبحر إلى أمستردام.

تسبق أسطول الحرية.. أول سفينة تبحر من غزة لكسر الحصار

(عرب 48)

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الأحد عن إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة إلى العالم بهدف كسر الحصار الإسرائيلي.

وستبحر السفينة عند الساعة 11 صباحًا، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لمجزرة سفينة مرمرة التركية التي ارتكبتها بحرية الاحتلال في المياه الإقليمية قبالة قطاع غزة في 29 مايو عام 2010، والتي أدت لاستشهاد عشرة متضامنين أتراك جاؤوا لرفع الحصار عن غزة.

بالمقابل، وصل أسطول الحرية لكسر حصار غزة المياه الألمانية، حيث توقفت سفينة العودة بعد تعقيدات لوجستية في ألمانيا على أن تواصل إلى أمستردام.

في حين أعلن الدكتور عصام يوسف رئيس قوافل أميال من الابتسامات أن القافلة (34) ستصل قطاع غزة عبر معبر رفح البري مطلع الأسبوع المقبل ضمن حملة "اجعل رمضانك لغزة..فلسطين "، في زيارة تستمر لمدة أسبوع.

وشدد يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد، على أن وفد متعدد الجنسيات سيشارك في القافلة التي تحمل على متنها أيضاً حوالي 18 ألف طرد غذائي للفقراء.

وأشار إلى أن القافلة ستسدد ديون عدد من الغارمين في السجون بسبب الضائقة المالية، وترمم بيوت فقراء، إلى جانب زيارة جرحى مسيرة العودة الكبرى في المستشفيات والبيوت لتقديم الخدمات الطبية لهم، ودعم بعض المستشفيات بمستلزمات طبية.

ويشارك في الحملة عدد مؤسسات خيرية، وهي جمعية البركة للأعمال الخيرية والإنسانية الجزائرية، وجمعية غزي ديستك التركية، والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية/ بريطانيا، وجمعية ميديكس التركية، وغيرها من المؤسسات الخيرية.

من جانبه، قال عضو الهيئة العليا لكسر الحصار صلاح عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقد بميناء غزة "نلتقي اليوم للإعلان عن سفينة الحرية لكسر الحصار من ميناء غزة".

وأضاف عبد العاطي "نعلن عن انطلاق اول رحلة بحرية انطلاقا من ميناء غزة إلى العالم، تحمل أحلام شعبنا وتطلعه إلى الحرية والاستقلال، تحمل معه أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة".

وشارك في المؤتمر الصحفي وجهاء ومخاتير، وممثلون عن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وشدد عبد العاطي على أن هذه الخطوة تأتي تطبيقًا لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر.

ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات عالمية لتوفير الحماية للرحلة البحرية، التي ستحمل مجموعة من الطلبة والخريجين والمرضى.

وأكد عبد العاطي أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة "يمثّل خرقًا واضحًا وفاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وعقوبات جماعية محظورة بمجمل الاتفاقيات الدولية".

وبيّن أن الحصار المتواصل على قطاع غزة منذ 12 عامًا وما تخلله من حروب إسرائيلية ثلاثة أدى إلى تدهور خطير وغير مسبوق للأوضاع الانسانية لمليوني فلسطيني، بالإضافة إلى التسبب بمزيد من التدهور في الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف "في ظل هذه المعطيات وعلى مدار 12 عامًا تحولت غزة لسجن كبير محروم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني".

وتسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بازدياد نسبة الفقر بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى نحو 50%، في وقت ارتفعت أعداد الخريجين العاطلين عن العمل إلى 150 ألفًا.

وأشار عبد العاطي إلى أن منع الاحتلال إصدار تصاريح لمئات المرضى تسبب بوفاتهم، في حين أن هناك أكثر من 300 ألف طفل يحتاجون إلى دعم معنوي ونفسي واجتماعي.

وأضاف "ننظر بأمل أن تخرج غزة من عزلتها لتلتقي مع باقي المدن المحتلة، ونتحرك بجهود الكل لكسر الحصار عن غزة".

وذكر عبد العاطي أنه بذلت على مدار سنوات طويلة جهودًا مضنية من أجل رفع الحصار وبالرغم من تلك الجهود؛ إلا أنها باءت بالفشل "لأن الاحتلال أراد مأسسة الحصار وشرعنته في ظل صمت وتواطؤ وفيتو أمريكي".

وأضاف "قررت الهيئة الوطنية وغزة بكل مكوناتها أن تأخذ زمام المبادرة؛ فكانت مسيرات العودة وكسر الحصار الذي انطلقت 30 آذار/مارس كخطوة جادة للتأكيد على حقوقنا الوطنية والحقوق الانسانية وكسر الحصار".

وتابع "في الوقت الذي نطالب فيه الأسرة الإنسانية بإجبار الاحتلال على وقف حصاره على غزة وإنهاء معاناة 2 مليون فلسطيني، نطالب الرئاسة والحكومة برفع الإجراءات العقابية وغير القانونية عن غزة؛ لتعزيز صمود المواطنين واستعادة الوحدة على أساس الشراكة".

وشدد عبد العاطي على أن الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار ستواصل جهودها في مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها الوطنية، مشيرًا إلى أنها اتخذت قرارًا لا عودة عنه بكسر الحصار.

 

التعليقات