09/06/2018 - 07:41

اجتماع طارئ للجمعية العامة الأربعاء بشأن قطاع غزة

من المفترض أن يحصل خلال هذه الجلسة تصويت على مشروع قرار يطالب بحماية الفلسطينيين ويدين إسرائيل بشكل ضمني، وذلك على غرار مشروع قرار كانت الولايات المتحدة استخدمت قبل أسبوع حقها في النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن

اجتماع طارئ للجمعية العامة الأربعاء بشأن قطاع غزة

(أ ب)

أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لاجاك، في رسالة إلى الدول الأعضاء الـ193، أن الجمعية العامة ستعقد اجتماعا طارئا بشأن قطاع غزة الأربعاء، الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، بناء على طلب الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقال دبلوماسيون إنّ من المفترض أن يحصل خلال هذه الجلسة تصويت على مشروع قرار يطالب بحماية الفلسطينيين ويدين إسرائيل بشكل ضمني، وذلك على غرار مشروع قرار كانت الولايات المتحدة استخدمت قبل أسبوع حقها في النقض (الفيتو) ضده في مجلس الأمن.

وخلافا لقرارات مجلس الأمن، فإنّ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة غير ملزمة.

وقال دبلوماسي من أحد البلدان التي أيّدت طلب عقد اجتماع طارئ في الجمعية العامة لوكالة "فرانس برس" طالبًا عدم كشف هويته "سنعمل الأسبوع المقبل للحصول على أكبر عدد من الأصوات" خلال عملية التصويت.

من جهته انتقد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، في بيان، الدعوة لتلك الجلسة، وقال "من المؤسف أنه بدلا من إدانة إرهابيي (حركة) حماس، فإن بعض الدول تسعى إلى تلبية احتياجاتها السياسية الداخلية من خلال تشويه سمعة إسرائيل في الأمم المتحدة".

وزعم دانون أن إسرائيل تدافع عن نفسها، حيث قال إن "إسرائيل تفاخر بدفاعها على حقها في حماية مواطنيها في كل هيئة يسعى أعداؤنا فيها إلى تشويه سمعتنا".

يشار إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقش (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدين اعترافها الأحادي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، لجأت الدول العربية إلى الجمعية العامة حيث لا وجود للفيتو.

وقال مصدر دبلوماسي إنّ المبادرة لعقد اجتماع طارئ في الجمعية العامة الأسبوع المقبل "تأتي من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية".

وحاولت دول أوروبية عدّة إقناع الفلسطينيين والدول العربية بعدم المطالبة بإجراء تصويت في الجمعية العامة بعد الفيتو الأميركي الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم ذكر اسمه "الجميع قال لهم ألا يفعلوا ذلك".

ولم يتضح حتى الآن شكل الحماية الدولية المطالب بها، وما إذا كان الأمر يتعلّق بمراقبين أو بقوّة لحفظ السلام. وقد توجهت البلدان العربية في الآونة الأخيرة بطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أجل أن يُقدّم مقترحات في هذا الشأن. لكن وفقًا لدبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه، فإن غوتيريش قال إنه يحتاج الى تفويض من مجلس الأمن للنظر في هذه المسألة.

يذكر أنه 4 فلسطينيين قد استشهدوا يوم أمس، الجمعة، بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الحدودي لقطاع غزة المحاصر ضمن مسيرة "مليونية القدس". وكان قد استشهد أكثر من 129 فلسطينيا وأصيب الآلاف بنيران الاحتلال منذ بدء فعاليات مسيرات العودة قرب السياج الحدودي في يوم الأرض الأخير، بينما لم يقتل أي إسرائيلي.

التعليقات