04/10/2018 - 18:24

بقرار من الاحتلال: سلامة كيلة لن يُدفن في بير زيت

أعلنت أسرة المفكر الفلسطيني سلامة كيلة، اليوم الخميس أنه تقرر تشييع جثمانه غدا الجمعة في العاصمة الأردنية، عمّان، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخال جثمانه للضفة ودفنه في مسقط رأسه، بير زيت.

بقرار من الاحتلال: سلامة كيلة لن يُدفن في بير زيت

أعلنت أسرة المفكر الفلسطيني سلامة كيلة، اليوم الخميس، أنه تقرر تشييع جثمانه غدا الجمعة في العاصمة الأردنية، عمّان، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخال جثمانه للضفة ودفنه في مسقط رأسه، بير زيت.

وجاء في نعي العائلة اليوم: "أشقّاء الفقيد؛ عيسى وجمال، وشقيقاته هيلدا وماري وعائلاتهم، وعموم آل كيلة، وحمولة أم عيد، وأنسباؤهم آل علّوش وناصر وبربار وخوري، وأصدقاء وصديقات ورفاق ورفيقات الفقيد في الوطن والمهجر؛ ينعون بمزيد من الحزن والأسى فقيدهم الغالي الذي انتقل إلى علياء المجد والخلود بعد حياة حافلة بالنّضال والصّمود والأمل في عمّان يوم الثّلاثاء 2/10/2018 عن عمر يناهز 63 عامًا إثر مرض لم يمهله طويلًا".

وأضافت: "سيوارى جثمانه الثّرى في مقبرة سحاب في عمّان يوم الجمعة 5/10/2018 بعد رفض العدوّ الصّهيونيّ إدخال جثمانه إلى مسقط رأسه في بير زيت لدفنه هناك".

وأوضحت أنه سـ"تقبل التّعازي في قاعة الزّعمط/الشّميساني - طلوع البلاستيك في أيّام الجمعة (بعد دفنه مباشرة)، والسّبت والأحد من 4-9 مساءً".

وفي بيان صدر عن أصدقاء كيلة، جاء أن "سلطات الكيان الصهيوني المحتل لم تسمح بدخول جثمان سلامة كيلة إلى بير زيت، حيث مسقط رأسه؛ حسم الخيار حاليًا بإجراء مراسيم الدفن في عمان بالأردن".

وأضاف البيان أن "سلامة كيلة تطرده إسرائيل شابًا وتمنع استقباله جسدًا للدفن في بلدة عائلته. عاش حياته مطارداً؛ وهي حالة المثقفين والسياسيين الفلسطينيين الجذريين، عدا أنها محنة كل اللاجئين الفلسطينيين؛ نعم كان يرغب البقاء والموت في سورية، ولكن نظامها أبى بشموليته المعروفة وطرده بعد اعتقاله كما هجر ملايين السوريين والفلسطينيين في سنوات الثورة الماضية".

وتابع "لم تقبل فرنسا استقبال سلامة كيلة للعلاج مجددًا، رغم حاجته الماسة للعلاج، وتردى وضعه في الأشهر الأخيرة. أيضًا خانته المعارضة السورية بالتحديد، لأنها لم تسع للمساهمة في وصوله إلى فرنسا، فأغلبها على علمٍ بوضعه المتدهور. علماً بأنه كان بمقدورها ذلك، ولكن خلافات سلامة كيلة معها ونقده المتكرر لها، ربما يفسر سبب موقفها منه حيًا ومريضًا".

وختم البيان بالتأكيد على أنه "بهذا يمثل المناضل الراحل روح الثورة أصدق تمثيل، كما جسد في حياته نبضها ووعيها أفضل تمثيل. فقد لوحق وحوصر من النظامين الإقليمي والدولي تماما كما حال الثورة، في حياته كما في موته. ستكون الأردن الآن أخر محطات سلامة كيلة حيًا ومتوفى. خسارتنا كبيرة بكل هذا الفقد؛ السلام لروحك أيها الرفيق، ولعائلته كل العزاء ولكافة أصدقائه ومحبيه".


 

التعليقات