15/10/2018 - 11:29

نابلس: عشرات الإصابات بقمع الاحتلال لاعتصام رفضا لإغلاق مدرسة

أصيب عشرات الطلبة بجروح متفاوتة وحالات اختناق عقب قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، للطلبة في محيط مدرسة الساوية- اللبن جنوب نابلس، الذين اعتصموا رفضا لقرار احتلال إغلاق المدرسة حتى إشعار آخر، بزعم إلقاء حجارة من قبل طلبة المدرسة.

نابلس: عشرات الإصابات بقمع الاحتلال لاعتصام رفضا لإغلاق مدرسة

قوات الاحتلال تمنع الطلبة وأولياء الأمور من دخول المدرسة (فيسبوك)

أصيب عشرات الطلبة بجروح متفاوتة وحالات اختناق عقب قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، للطلبة في محيط مدرسة الساوية- اللبن جنوب نابلس، الذين اعتصموا رفضا لقرار احتلال إغلاق المدرسة حتى إشعار آخر، بزعم إلقاء حجارة من قبل طلبة المدرسة.

وتمكن العديد من الطلبة من دخول المدرسة التي تضم 500 طالب، وذلك قبل وصول قوات الاحتلال، وانتظموا في الطابور الصباحي، بحضور وزير التربية صبري صيدم، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب ومدير تربية جنوب نابلس نصر أبو كرش.

وأغلقت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح مداخل المدرسة، وأطلق الجنود قنابل الغاز صوب الطلبة وأولياء الأمور، ومن بينهم الوزير صيدم، ومحافظ نابلس، ورئيس مجلس قروي قرية اللبن الشرقية سامر عويس، في محاولة لإبعادهم عن محيطها، ما أصاب رئيس المجلس القروي بالرصاص المغلف بالمطاط، والمصور جعفر اشتيه بقنبلة غاز في رأسه، والعشرات منهم بحالات اختناق.

كما أغلق جنود الاحتلال أبواب المدرسة على المتواجدين بداخلها، رفضا لقرار إغلاقها بدءا من اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر، وذلك بعد أبلغت سلطات الاحتلال الارتباط الفلسطيني، أمس الأحد، بإغلاق المدرسة الواقعة على الطريق الواصل ببن رام الله ونابلس، بزعم إلقاء حجارة من قبل طلبة المدارسة على المركبات العسكرية وسيارات التابعة للمستوطنين.

وقام الوزير صيدم برفقة المحافظ، وبحضور مدير تربية جنوب نابلس نصر أبو كرش ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي والأهالي ومجلس أولياء الأمور، مشاركة طلبة المدرسة فعاليات الطابور الصباحي، رغم إطلاق قنابل الغاز وإصابة العشرات بالاختناق، وذلك في محاولة لإبعادهم عن المدرسة، في رسالة تحد لقرار الاحتلال، والإصرار على انتظام المسيرة التعليمية وعدم تعطيلها.

وأكد صيدم لـ"وفا" أن "تحدي قرار إغلاق المدرسة يؤكد على العزيمة والإرادة وإفشال مخططات الاحتلال وانتهاكاته الصارخة وجرائمه المتواصلة بحق المسيرة التعليمية والتعدي على حق الطلبة بالتعليم الحر والآمن".

ولفت إلى أن انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق التعليم الفلسطيني هي نتاج طبيعي لحالة الصمت الدولي المطبق تجاه جرائم الاحتلال وعنصريته ومخططاته الرامية لضرب منظومة التعليم في فلسطين برمتها.

ودعا كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية والمدافعة عن حقوق الأطفال والحق في التعليم للوقوف بشكل حازم أمام ممارسات الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق.

 

التعليقات