إصابات بقمع "الإرباك الليلي" بغزة واعتداءات للمستوطنين بالخليل

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، فعاليات "الإرباك الليلي" عند السياج الأمني بقطاع غزة، فيما اندلعت مواجهات كما سجلت اعتداءات للمستوطنين على الفلسطينيين بمحافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

أصيب خمسة مواطنين بجروح، جراء الشظايا وقنابل الغاز والعشرات بالاختناق، بسبب قمع قوات الاحتلال فعاليات الإرباك الليلي، شرق خانيونس والبريج جنوب قطاع غزة.

وتوجه عشرات الشبان إلى مخيم العودة شرق حي خزاعة والبريج، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، وأضواء الليزر، تجاه مواقع الاحتلال، ورددوا الهتافات الوطنية ضمن فعاليات الإرباك الليلي، التي تشمل إشعال الإطارات، إضافة إلى تشغيل أغان ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.

وتجددت فعاليات "الإرباك الليلي" خلال الشهر الجاري بعد توقفها في الشهر الماضي إثر تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية، يخفّف الاحتلال بموجبها حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 13 عاما، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.

في محافظة الخليل، أصيب الشاب محمد عطا العسعيس، بعيار ناري في القدم ووصفت إصابته بالطفيفة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مخيم العروب قضاء الخليل التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه المواطنين.

كما أقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل قرية خرسا جنوب مدينة دورا، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، ما أعاق حركتهم.

وفي سياق التضييق على الفلسطينيين، احتجزت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين أثناء رعيهم الأغنام جنوب يطا.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، إن جنود الاحتلال وما يسمى "حماية الطبيعة" يرافقهم عدد كبير من المستوطنين طاردوا الرعاة، واحتجزوا ثلاثة منهم من عائلتي أبو يونس والجبارين.

ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة التي ينفذها مستوطنون يقيمون على تلة كانوا قد استولوا عليها غرب قرية جنبا جنوب يطا، في محاولة للسيطرة على الأراضي المحيطة بها، من خلال منع أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها والرعي فيها، بدعم من جيش الاحتلال.

إلى ذلك، شهدت البلدة القديمة في الخليل، مسيرة استفزازية لعشرات المستوطنين والتي جابت شوارع البلدة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وجابت المسيرة شوارع البلدة القديمة منطلقة من سوق اللبن مرورا بالقنطرة وصولا إلى ساحة البلدية، ومن ثم إلى شارع الشهداء، وسط إغلاق كامل لهذه المناطق وإعاقة جنود الاحتلال لحركة المواطنين.

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على مصور وكالة "وفا" مشهور الوحواح، أثناء تصويره مسيرة للمستوطنين في شوارع البلدة القديمة من الخليل، ومنعته من التصوير، واحتجزته.