23/05/2019 - 12:01

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات للاعتكاف بالمسجد

توالت الدعوات الداعية إلى شد الرحال للقدس والاعتكاف بالمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة من شهر رمضان، وذلك في تحد لإجراءات الاحتلال القمعية التي طالت المعتكفين مؤخرا، ومنعتهم من المكوث في المسجد الأقصى.

 عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات للاعتكاف بالمسجد

دعوات للاعتكاف بساحات الأقصى (الأوقاف)

توالت الدعوات الداعية إلى شد الرحال للقدس والاعتكاف بالمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة من شهر رمضان، وذلك في تحد لإجراءات الاحتلال القمعية التي طالت المعتكفين مؤخرا، ومنعتهم من المكوث في المسجد الأقصى.

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى

جدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال التي تواصل إخلاء ساحات الحرم من المعتكفين.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، أن 101 مستوطنا اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في ساحات وبعضهم قامة بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.

وتأتي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال الاعتكاف في الأقصى، حيث اقتحمته على مدار الأيام الماضية عقب انتهاء صلاتي العشاء والتراويح وتخلي المسجد الأقصى من المصلين المعتكفين.

فمن جانبها، دعت اللجان الشعبية للدفاع عن الأقصى، المقدسيين والفلسطينيين في الضفة الغربية ومناطق الـ48 لشد الرحال والاعتكاف في ساحات المسجد الأقصى في العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك ابتداء من يوم الجمعة القادم الموافق ليوم الرابع والعشرين من شهر أيار/مايو الجاري.

وجاء في بيان اللجان الشعبية: "فلنكن حصن الأقصى المنيع في وجه الاحتلال ومخططاته التهويدية، ولنكن له شريان الحياة".

وفي ذات السياق، دعا النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في بيت لحم، خالد طافش، للاعتكاف في المسجد الأقصى، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان، وتحدي إجراءات الاحتلال الذي يحاول من خلالها فرض واقع جديد على المصلين في الأقصى.

وأكد طافش في تصريح له، أنه من حق الفلسطينيين التواجد في الأقصى متى شاءوا، ولا يحق لأي كان أن يمنعهم من الصلاة والاعتكاف في مسجدهم، وهذا أمر محسوم ولن يقبل الفلسطينيون غير ذلك.

وشدد النائب في التشريعي على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى من كافة الأراضي الفلسطينية وتحدي إجراءات الاحتلال وحواجزه، وإيصال رسالة بأن الأقصى هو حق لنا ولن نسمح لأحد أن يمنعنا من التواجد فيه.

ومن جهته، الشيخ كمال الخطيب، لشد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه. وحث الخطيب في تصريح له على ضرورة التواجد في المسجد الأقصى ومساندة المرابطين والمعتكفين فيه، والتصدي لإجراءات الاحتلال بمنع الاعتكاف داخل الأقصى.

وحيا الخطيب المعتكفين الذين تحدوا إجراءات الاحتلال ومحاولاته فرض واقع بمنع الاعتكاف والتواجد في الأقصى بعد صلاة العشاء، مشددا على أهمية التواجد المستمر وبأعداد كبيرة تحديا وكسرا لقرارات الاحتلال.

إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى يشكل تصعيدا خطيرا وتدخلا يهوديا سافرا في الدين الإسلامي.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "الاعتداء على المعتكفين يبعث برسائل خطيرة جدا حول المكان، تنذر بأن الأقصى لن يبقى مكانًا مقدسًا لعبادة للمسلمين، وإنما يتحول بالتدريج وبشكل عملي إلى مكان لعبادة اليهود، ويهدد بنقل الصراع إلى مربعات دينية خطيرة".

وطالبت الأمتين العربية والإسلامية بصحوة حقيقية لحماية المسجد الأقصى، وقبل أن تقدم سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل" على تدميره لتحقيق غاياتها في بناء "الهيكل" المزعوم.

وتساءلت "إذا كان الاعتداء على الأقصى بجميع مدلولاته ومعانيه لا يحرك ساكنًا، فما هو المطلوب أن يحدث لتحقيق مثل هذه الصحوة؟".

 

التعليقات