16/06/2019 - 19:37

"فتح" تلغي الإضراب الاحتجاجي على ورشة المنامة وتدعو لتصعيد المواجهات

ألغت حركة فتح، اليوم الأحد، الإضراب الذي كان مُقررا الالتزام به يوم الثلاثاء المُقبل، "رفضا واستنكارا" لورشة المنامة، التي تُعقد في أواخر الشهر الحالي في العاصمة البحرينية، والتي بادرت إليها الإدارة الأميركية في إطار تسويق خطة "صفقة القرن"، ودعت الحركة إلى "تصعيد

أعضاء من كتائب الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح ، أثناء الاحتفال بالذكرى 54 لتأسيس الحركة (أ ب أ)

ألغت حركة فتح، اليوم الأحد، الإضراب الذي كان مُقررا الالتزام به يوم الثلاثاء المُقبل، "رفضا واستنكارا" لورشة المنامة، التي تُعقد في أواخر الشهر الحالي في العاصمة البحرينية، والتي بادرت إليها الإدارة الأميركية في إطار تسويق خطة "صفقة القرن"، ودعت الحركة في بيان إلى "تصعيد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الوطن" في أيام الـ24 والـ25 والـ26 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

ولم توضح الحركة في البيان؛ الأسباب التي دعتها إلى إلغاء الدعوة إلى الإضراب، إلا أن رئيس الحركة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد أكّد رفض المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية، إذ قال في وقت سابق خلال لقاء مع وفد من شبيبة فتح في مقره في رام الله، إن "القدس وفلسطين ليستا للبيع".

وجاء في بيان فتح: "سيتم يوم 24 و 25 و 26 تصعيد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في كل الوطن رفضا لصفقة القرن وورشة المنامة (...) وعليه تم إلغاء الإضراب يوم 25 حزيران والاستعاضة عنه بمسيرات في الوطن والشتات". وكانت الحركة دعت إلى إضراب عام الثلاثاء المقبل "رفضا واستنكارا" للمؤتمر.

وأكدت فتح وقوفها إلى جانب عباس "الذي يتحدى ويتصدى لمؤامرة العصر والمتمسك بالثوابت الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني".

وكان البيت الأبيض قد أعلن أنه سينظّم في المنامة في 25 و26 حزيران/ يونيو مؤتمرا اقتصاديا بعنوان "من السلام إلى الازدهار" يركّز على الجوانب الاقتصادية لمحاولة تسويق خطة "صفقة القرن".

وكانت السلطة الفلسطينية التي قطعت اتصالاتها بالإدارة الأميركية منذ اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في نهاية 2017، قد أعلنت مقاطعتها للمؤتمر الذي أكدت أن هدفه بلورة حل اقتصادي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على حساب الحل السياسي، كما أكد المسؤولون الفلسطينيون أنهم "لم يفوضوا أحدا" التحدث باسمهم خلال المؤتمر.

يُذكر أن البيت الأبيض، كان قد أعلن الأربعاء، أن مصر والأردن والمغرب الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة، ستشارك في مؤتمر المنامة، إلا أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، صرح أن الأردن لم يحسم قراره بعد بالمشاركة، بينما لم يصدر أي تعليق عن مصر والمغرب، وأعلنت الإمارات والسعودية أيضا مشاركتهما في الورشة.

التعليقات