12/08/2019 - 08:59

الاحتلال يمهد لهدم منزلي منفذي عملية "غوش عتصيون"

أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مسحا هندسيا لمنزلي نصير عصافرة (24 عاما) وقاسم عصافرة (30 عاما)، من بلدة بيت كاحل تمهيدا لهدمهما

الاحتلال يمهد لهدم منزلي منفذي عملية

أجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مسحا هندسيا لمنزلي نصير عصافرة (24 عاما) وقاسم عصافرة (30 عاما)، من بلدة بيت كاحل التي تقع إلى الشمال الغربي من الخليل، اللذين تنسب لهما أجهزة الاحتلال الأمنية تنفيذ عملية الطعن في "غوش عتصيون" والتي قتل فيها الجندي المستوطن دفير سوريك؛ ويأتي المسح الهندسي تمهيدا لهدم المنزلين.

وأكدت المصادر الفلسطينية أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بلدة بيت كاحل وأخذت قياسات منزلين وصورتهما من الداخل والخارج". وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن "قوات الاحتلال داهمت منزلي الأسيرين قاسم ونصير عصافرة وأخرجت سكانهما، قبل أن تأخذ قياسات المنزلين وتصورهما".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في بيان على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، إن "قوات الجيش قامت بنشاطات في قرية بيت كاحل بهدف القيام بمسح هندسي لمنازل المخربين المشتبه فيهما بتنفيذ عملية الطعن في غوش عتصيون"، وشدد على أن "مسح المنازل الهندسي جاء بهدف دراسة إمكانية هدمها".

يذكر أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، أعلن اعتقال الشابين عصافرة، من قرية بيت كاحل شماليّ مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بشبهة تنفيذ العملية، كما تمّ اعتقال فلسطينيين آخرين بشبهة مساعدتهما المنفذين الرئيسيين لعملية الطعن، بينهما امرأة.

وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن الشابين الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال بزعم تنفيذهما عملية "غوش عتصيون"، لا ينتميان إلى أي تنظيم.

وادعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قاسم ونصير عصافرة، تصرفا لوحدهما، بحيث أنهما، بحسب رواية المحققين، لم يخططا للعملية، ولكنهما تصرفا بعد أن شاهدا الجندي القتيل صدفة.

وذكرت الصحيفة أن سلوك الشابين بعد تنفيذ العملية التي تُنسب إليهما، لم ينم عن حذر، ما دفع محققي الاحتلال إلى افتراض أنهما لم ينسقا عملية هروبهما، المزعومة، مع أي تنظيم.

وذكرت الصحيفة، أنه رغم "اعتراف" الشابين بتنفيذهما العملية، فإنه ما من مؤشرات تُظهر ضلوعهما فيها، أو حول هوية المنفذين.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد سياسة هدم بيوت عائلات منفذي العمليات في الضفة الغربية تحت ضغوط سياسية متواصلة في هذا الاتجاه، كعقاب جماعي ضد منفذي العمليات وعائلاتهم، حيث صادقت المحكمة العليا بصورة دائمة على الهدم بحجة تحقيق معادلة الردع.

 

التعليقات