أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأحد، بهدم منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد، في مخيم الأمعري بمدينة البيرة، حيث أتهم نجل العائلة بقتل جندي بالمخيم وحكم عليه في شهر تموز/يوليو الماضي، بالسجن المؤبد.
وقالت لطفية ناجي أبو حميد إن "أحد ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيا، وقرأ لها قرارا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره".
وطلب ضابط الاحتلال خلال اتصاله الهاتفي بوالدة الأسير تقديم الاعتراض خلال أسبوع ضد قرار الهدم، لكنها أكدت أن العائلة لن تعترض أمام محاكم الاحتلال الصورية.
وتجري العائلة في هذه الأيام إعادة تشييد المنزل بعد تفجيره، إذ تم إنجاز الطابق الثالث من البناء، ولا يزال المنزل قيد الإنشاء، وأن الهدم يأتي بدعوى أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال منع البناء فوق أي منزل يجرى هدمه لمدة خمس سنوات.
وقضت المحكمة العسكرية للاحتلال في "عوفر"، في شهر تموز/يوليو الماضي، السجن المؤبد على الأسير إسلام أبو حميد من مخيم الأمعري، ودفع تعويض مالي بقيمة 258 ألف شيكل، بتهمة قتل أحد جنود الاحتلال بحجر كبير رماه فوق رأسه.
وأدانت المحكمة العسكرية الأسير أبو حميد بالشروع في قتل الجندي رونين لوبرسكي (20 عاما) من وحدة "دوفدوفان" ، خلال اقتحام قوات من جيش الاحتلال لمخيم الأمعري، في تموز/يوليو 2018، كما تم إدانته بالتشويش على مجريات المحكمة.
وحسب مزاعم جيش الاحتلال، وقع الحادث خلال نشاط لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات معادية للجيش والمستوطنين، في مخيم الأمعري، إذ ألقي الجسم الثقيل باتجاه القوة وأصاب رأس أحد الجنود الذي نقل لتلقي العلاج الطبي في مستشفى "هداسا" بالقدس، فيما يتم التحقيق في الحادث، وأعلن عن وفاته لاحقا.
يشار إلى أن أم ناصر أبو حميد (72 عاما)، والدة لـ6 أسرى وشهيد، وهم: الشهيد عبد المنعم الذي ارتقى شهيدا في مخيم قلنديا في العام 2002، والأسير ناصر (37 عاما) ومحكوم بسبعة مؤبدات وخمسين عاما، ونصر (35 عاما) محكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، وابنها شريف (29 عاما) محكوم بالسجن لأربعة مؤبدات، وابنها الأخير الأسير محمد (24 عاما) محكوم بمؤبدين و30 عاما.
اقرأ/ي أيضًا | لطيفة أبو حميد لا تبكي منزلها: سنعيد بناءَه
التعليقات