08/01/2020 - 22:05

بدء محاكمة 5 فلسطينيين بزعم تنفيذهم عملية "عين بوبين"

بدأت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الأربعاء، محاكمة خمسة معتقلين فلسطينيين تزعم أنهم ضالعون بعملية "عين بوبين"، التي أدت إلى مقتل مستوطنة في آب/ أغسطس الماضي

بدء محاكمة 5 فلسطينيين بزعم تنفيذهم عملية

(أرشيفية)

بدأت محكمة الاحتلال العسكرية، اليوم الأربعاء، محاكمة خمسة معتقلين فلسطينيين تزعم أنهم ضالعون بعملية "عين بوبين"، التي أدت إلى مقتل مستوطنة في آب/ أغسطس الماضي.

واتهمت نيابة الاحتلال، الخمسة، بالعمل ضمن "خلية" تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنفيذ عملية تفجيرية في "عين بوبين"، أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة والدها وشقيقها.

وتزعم نيابة الاحتلال، أن الأسير سامر العربيد، الذي تعرض لتعذيب شديد خلال التحقيق عرضه لخطر جسيم في أقبية جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، "قاد" الخلية.

وجاء في لائحة الاتهام، أن العربيد قاد مجموعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد نفذت المجموعة سبع عمليات إطلاق نار في محيط رام الله منذ العام 2017.

كما واتهمت نيابة الاحتلال العسكرية الأسير العربيد بحيازة أسلحة ومتفجرات منذ عام 2002، حيث اعتقل منذ ذلك التاريخ عدة مرات في سجون الاحتلال.

وكان الأسير العربيد قد نُقل إلى المستشفى فاقدا للوعي ويعاني من الفشل الكلوي وكسور في القفص الصدري والأطراف، بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إن العربيد (44 عاما)، لا يزال يعاني من آثار التعذيب القاسي الذي تعرض له.

وأوضحت أن الأسير عربيد يقبع حاليا داخل "عيادة معتقل الرملة"، ويواجه أوضاعا صحية صعبة للغاية، فهو يعاني من آلام حادة بالصدر والكلى، ومن انتفاخات بقدميه وفقد جميع أظافر قدميه، كما أنه يشتكي من مشاكل بأذنيه خاصة أذنه اليمنى، حيث وصلت نسبة السمع فيها لـ50 في المئة، بسبب ما تعرض له من تنكيل واعتداءات وحشية أثناء استجوابه.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير عربيد في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن انهال عليه أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية بالضرب الشديد، وجرى نقله بعدها إلى معتقل "عوفر" للتحقيق معه، وخضع هناك لاستجواب عسكري تخلله شبح على كرسي صغير لساعات طويلة، وهو مقيد اليدين والقدمين، وضرب عنيف على مختلف أنحاء جسده، خاصة على صدره وقدميه، عدا عن شتمه وإهانته بأسوأ المسبات. 

وتابعت أنه جرى نقله بعدها إلى زنازين "المسكوبية" في القدس المحتلة، لاستكمال استجوابه، حيث تم استخدام أساليب استثنائية ضده في التحقيق أدت إلى دخوله بغيبوبة، فخلال التحقيق معه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته بكسور في أضلاعه وفشل كلوي، وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى هداسا، وهو فاقد الوعي تماما، حيث مكث 45 يوما داخل وحدة العناية المكثفة بوضع صحي حرج، وبعد أن تحسنت حالته الصحية وفُصلت أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، تم نقله بعدها إلى مستشفى الرملة، حيث يقبع الآن.

ولفتت الهيئة إلى أن ما حدث مع عربيد "جريمة حقيقية"، وتحت غطاء قضائي فاضح، خاصة بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإسرائيلية الإذن من محكمة الاحتلال العليا باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب بحقه، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقواعد حقوق الإنسان.

وأُجلت الجلسة لـ17 فبراير/ شباط المقبل، لمصاعب إجرائية.

التعليقات