09/02/2020 - 20:30

وفد من المخابرات المصرية يصل إلى غزة الإثنين

يصل، يوم غد الإثنين، وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى قطاع غزة، لبحث تثبيت تفاهمات "التهدئة" بين فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر، والحكومة الإسرائيلية.

وفد من المخابرات المصرية يصل إلى غزة الإثنين

هنية في استقبال الوفد الأمني المصري في زيارة سابقة للقطاع (أ ب أ)

يصل، يوم غد الإثنين، وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى قطاع غزة، لبحث تثبيت تفاهمات "التهدئة" بين فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر، والحكومة الإسرائيلية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، نقلا عن مصادر قالت إنها فلسطينية أن الوفد الأمني المصري، يصل غزة لاستكمال مشاوراته مع قادة حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، لبحث "التهدئة"، مع إسرائيل.

ولفتت التقارير إلى أن زيارة الوفد المصري، تأتي بعد تأجيل للزيارة منذ ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تصاعد الأحداث الميدانية، والتخوفات من إمكانية الوصول إلى تصعيد عسكري جديد.

وتشير التوقعات إلى أن يصل الوفد الأمني المصري إلى غزة، منتصف الأسبوع الجاري، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، شمالي القطاع، بعد أن يكون قد أجرى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب.

ووفقًا للمصادر الفلسطينية، فإن الوفد المصري سيركز في لقاءاته مع قيادة الفصائل على ضرورة العودة إلى تطبيق تفاهمات التهدئة السابقة، والشروع في تنفيذ المشاريع الجديدة التي تنص عليها تلك التفاهمات، مقابل الاستمرار في حالة الهدوء.

وسبق أن نجح الوفد المصري، بتثبيت اتفاقية تهدئة بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخير تنصل منها وآثر عدم الإعلان عنها وامتنع عن تطبيقها، ما أنهى حالة الهدوء وأعاد حالة التصعيد منذ الإعلان عن "صفقة القرن" الأميركية المزعومة، نهاية الشهر الماضي.

وفي وقت سابق اليوم، حذّرت فصائل القاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، في بيانات منفصلة صدرت عنها اليوم، الحكومة الإسرائيلية، من شن أي عملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة، وذلك ردا على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، نفتالي بينيت، قالا فيها إن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ضد غزة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم: "نحذر العدو الصهيوني من ارتكاب أي حماقات بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وأهلنا في القطاع، التي يجب عليه أن يدرك مآلاتها وتداعياتها وتحمل نتائجها".

وتابع: "هذه التهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا، ولن تدفع شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الضفة وغزة والقدس وسائر فلسطين سوى إلى مواصلة مشواره النضالي، وإلى مزيد من الانفجار والثورة في وجه الاحتلال".

بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيانها، إن "المقاومة الفلسطينية لن تتوانى في الرد على أي عدوان يستهدف الشعب".

وتابعت: "كما نؤكد على حقنا كشعب فلسطيني في الدفاع عن أنفسنا وحماية أرضنا في مواجهة هذا العدوان والإرهاب اللذان يهددان وجودنا ومستقبل أجيالنا".

وقال نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية "ساحقة" بقطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة تجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع.

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت فصائل المقاومة التوصل تفاهمات "تهدئة" مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، ثم تم تثبيتها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في أعقاب جولة تصعيدية بدأها الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا.

وأعلن النخالة، حينها، أن وقف إطلاق النار تم بوساطة مصرية بعد اشتراط فصائل المقاومة، التزام الاحتلال "وقف الاغتيالات، ووقف استهداف المدنيين خلال فعاليات مسيرات العودة الأسبوعية في غزة، والالتزام بالتفاهمات الأخيرة في القاهرة التي تتعلق بإجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة".

ومنذ عدة شهور، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال دور الوساطة المصري في المباحثات حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

التعليقات