30/03/2020 - 16:33

مخاوف من محاولات متعمّدة للاحتلال لنشر فيروس كورونا في الضفة المحتلة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن بعض سلوكيات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين؛ تثير تخوفات حول محاولات متعمّدة لنشر فيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني، منددا بسياسات الاحتلال في الضفة الغربية، والمتمثّلة بالاقتحام المتكرر، والاعتداء على المدنيين، "دون أي

 مخاوف من محاولات متعمّدة للاحتلال لنشر فيروس كورونا  في الضفة المحتلة

عامل فلسطيني يعود للضفة عبر معبر الجلمة، جنين (أرشيفية -أ ب أ)

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن بعض سلوكيات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين؛ تثير تخوفات حول محاولات متعمّدة لنشر فيروس كورونا في المجتمع الفلسطيني، منددا بسياسات الاحتلال في الضفة الغربية، والمتمثّلة بالاقتحام المتكرر، والاعتداء على المدنيين، "دون أي اعتبارات للإجراءات الوقائية".

وذكر أن الاحتلال يفعل ذلك؛ "بتجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بفيروس كورونا المستجد؛ والمتفشي في إسرائيل"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال المرصد الذي يتخذ من جنيف مقرا له، في بيان: "نتابع بقلق بالغ تقارير عن سلوكيات مريبة لجنود إسرائيليين ومستوطنين، خلال عمليات الاقتحام".

وتابع: "من تلك السلوكيات: البصق تجاه السيارات المتوقفة، وماكينات الصرف الآلية وأقفال المحال التجارية؛ وهو ما يثير تخوفات عن محاولات متعمدة لنشر العدوى بالفيروس، وإثارة الذعر داخل المجتمع الفلسطيني".

ونقل البيان، عن المدير الإقليمي للمرصد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنس جرجاوي، قوله "إنّ الممارسات المريبة للقوات الإسرائيلية خلال اقتحام المدن الفلسطينية من شأنها تعزيز فرضيات النظرة العدائية للجيش والمستوطنين الإسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين".

وأضاف أن "للاقتحامات الإسرائيلية دور خطير في رفع احتمالية نشر العدوى بين السكان الفلسطينيين (...) فكل عملية اقتحام تمثّل خطرا محتملا لنشر الفيروس في المناطق الفلسطينية".

ووثّق المرصد نحو 207 عمليات اقتحام للمدن في الضفة الغربية والقدس الشرقية، منذ إعلان الحكومة الفلسطينية لحالة الطوارئ في 6 آذار/ مارس الجاري.

وبيّن المرصد أن عمليات الاقتحام تخللها اعتقال لـ"حوالي 191 فلسطينا، والاعتداء على عشرات آخرين، وتنفيذ عمليات هدم لمنازل فلسطينية، حيث جرت غالبية تلك العمليات دون اتخاذ أيّة إجراءات وقائية ودون ارتداء الجنود ملابس مناسبة لمنع العدوى بالفيروس"، كما رصدت المنظمة الحقوقية نحو 19 عملية تسلل لمستوطنين إسرائيليين، لأحياء فلسطينية، تخللها اعتداءات على السكان وممتلكاتهم.

من جانب آخر، ذكر المرصد أن قوات الجيش الإسرائيلي صادرت في 26 آذار/ مارس الجاري، 8 خيام في الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية، "اثنتان منهم كانت مجهّزة كعيادة صحية، و 4 كملاذ للمواطنين في حالة الطوارئ".

وقال المرصد: "في الوقت الذي تحرص فيه جميع الدول على تأمين وزيادة المعدات واللوازم الصحية لمنع تفشي الوباء، تصادر إسرائيل هذه الخيام (...) وتشكل هذه الممارسات خطرا على الصحة العامة، وتهديدا حقيقيا بنشر العدوى بالفيروس"، مشيرا إلى أن حالة الوفاة في الأراضي الفلسطينية كانت لسيدة انتقلت لها العدوى من نجلها الذي يعمل بإسرائيل.

ولفت المرصد إلى أن عددا كبيرا من بين المصابين الفلسطينيين انتقلت لهم العدوى خلال العمل في إسرائيل أو المستوطنات.

ويبلغ عدد المصابين الفلسطينيين بفيروس كورونا، حتى اليوم الإثنين، 115 مصابا، بينهم 9 من قطاع غزة.

التعليقات