06/04/2021 - 11:20

الخليل: قتَلها ودفنها والدها والعائلة تُبرر بِبيان وغضب بالشبكة

قُتلت رنا الحداد من الخليل، قبل أسبوعين، على يد والدها محمد فؤاد الحداد، وفقًا لما أوضحه بيان صدر عن "مجلس عائلة آل أبو شمسية الحداد"، اليوم الثلاثاء.

الخليل: قتَلها ودفنها والدها والعائلة تُبرر بِبيان وغضب بالشبكة

الأمن الوقائي الفلسطيني (وفا)

قُتلت رنا الحداد من الخليل، قبل أسبوعين، على يد والدها محمد فؤاد الحداد، وفقًا لما أوضحه بيان صدر عن "مجلس عائلة آل أبو شمسية الحداد"، اليوم الثلاثاء.

وأصدر "مجلس العائلة"، بيانا، برّر فيه مقتل الشابة على يد والدها، وادعى البيان أن "رنا الحداد، تعرضت لحادث سقوط من علو على رأسها قبل نحو ثماني سنوات استدعى مكوثها في المستشفى ما يزيد عن أربعة أشهر، واستغرق علاجها ما يزيد عن ثمانية أشهر... وتبين لاحقًا أن هذا الحادث قد أثر على قدراتها العقلية وتسبب لها باضطرابات عقلية وسلوكية وحالة من عدم الاتزان، مما أدى إلى طلاقها وانفصالها من زوجها، وقد تسببت رحمها الله بكثير من المشاكل لعائلتها نتيجة تصرفاتها الغير متزنة والغير مستقرة".

وأشار البيان إلى أنه "في يوم الحادث، نشب خلاف بين رنا ووالدها على ضوء ‘تصرفاتها‘ وقام بضربها بهدف ‘تأديبها‘، وقامت بعد ذلك بمحاولة الهرب وترك بيت والدها، مما دفعه إلى منعها بالقوة من ترك البيت، ‘فقدر الله أنها توفيت بين يديه عرضيًا، ودون أي نية مسبقة لقتلها أو إيذائها‘".

وأوضح البيان أن "نتيجة خوف وارتباك الوالد قام بنقلها إلى منطقة خالية بعيده وقام بدفنها، وأخبر عائلته أنه قام بنقلها إلى مكان آمن خوف أن تهرب وتترك المنزل".

وأكمل البيان أن "والد رنا، أخبر اليوم (الثلاثاء) العائلة بما حصل كذلك الأجهزة الأمنية وتسليم نفسه إليها، وأخبر عن مكان دفن ابنته، حيث تم استخراج الجثة".

وقال البيان إننا "نؤكد في عائلة أبو شمسية الحداد، أن هذا الحادث المؤسف إنما هو حادث عرضي نتيجة القوة المفرطة، ودون أي إصرار مسبق أو تخطيط، وأردنا إظهار الحقيقة درءا للإشاعات المغرضة والتأويل والتأليف".

وأثار هذا البيان، امتعاض ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، وقال الباحث رازي نابلسي، على حسابه في "فيسبوك": "قُتلت رنا حدّاد ع يد أبوها، ولمّا العائلة نزّلت بيان قالت فيه: قام بضربها بهدف تأديبها، بعد ذلك حاولت الهرب من المنزل ما دفعه لمنعها بالقوّة فقدّر الله أنها توفيت بين يديه عرضيًا. وبكلمات أخرى: الضرب بهدف التأديب ممكن، منع الخروج من البيت بالقوّة ممكن، بس عرضيًا توفّت. وبتأكّد العائلة: الحادث عرضي. آه طبعًا عرضي، مهو القوّة أداة تأديب صح؟ طيّب أنا بدّيش أحكي أكثر، بس بدّي أحكي كمان قصّة صارت اليوم الصبح. اليوم، الجيش وقّف سيّارة عند قريّة بدّو حد رام الله، الجنود وقّفوا السائق اللي ما وقّف قاموا أطلقوا النار عليه، ويمكن يكون موته عرضيًا كمان بما إنه الحاجز والقوّة التأديبيّة تمام، ومرّات عرضيًا بتأدّي للموت، نفس المنطق صح ؟ نفس المنطق يا سفلة، نفس منطق القوّة كأداة تأديب ع الإنسان، يمارسه الاحتلال كُل يوم وكُل ساعة بالضفّة، بس منسمّيه شهيد صح ؟ ليه عشان قتله الظلم والقوّة وقانون الغاب. رنا، كمان شهيدة، والقاتل مش بلُغته ولا دينه، الظالم والقاتل هو كُل إنسان يُرهب إنسان بالقوّة، ويعتبرها أداة تأديب. هذا المنطق السليم، القوّة مش أداة تأديب، القوّة أداة قمع، والقمع ولا مرّة تأديب... كُلهم، ضحايا منطق القوّة: قوّة الاحتلال كأداة ضبط وتأديب، وقوّة الذكر اللي كمان أداة ضبط، عشان المرأة تمشي ع الخط يا سفلة".

وكتبت د. كفاح مناصرة وهي من مؤسسي حراك "بكفي": "رنا حداد - الخليل، قُتلت خنقها أبوها ونام ليله الطويل، وصلى صلاة الفجر ومع الضحى سرح لأرضه، حفر حفرة كبيرة تفوق جسد رنا النحيل وكفنها بالكيس الأسود وألقى بها، وهام يبحث عنها 15يومًا، وبقي أطفالها بدون أم، أراد أن يحمي مجتمعه وشرفه وثأر لثقافته من جسد رنا النحيل وحفر عميقا ودفنها وزرع شجرة زيتون فوقها، بكفي - بكفي".

وكتبت الناشطة، أريج حكروش، على حسابها في "فيسبوك": "حادث عرضي! هاد هو تبرير عشيرة أبو شمسية الحداد لقتل رنا الحداد على يد أبوها، بكل مرة بقول ما بدي أُستفز من العشائر وسلوكياتهن وقوانينهن غير المنطقية والظالمة بكثير من الأحيان، برجعوا يستفزوني بقوة مش معهودة، ع هالحال معناه مقتل أو إصابة أي فلسطيني في أي معتقل يعتبر ‘حادث عرضي بهدف التأديب‘، من زمان قلنا قبل ما نواجه أي احتلال، المفروض نرفض ونواجه النظام العشائري الظالم، المتخلف، إشي مُخزي ومقرف".

وقالت أمل خريشي على حسابها في "فيسبوك" إن "المغدورة رنا الحداد تنضم لقافلة النساء المغدورات اللواتي انتزع افراد من عوائلهن حقهن الأساسي في الحياة... غياب قانون حماية الاسرة من العنف، ووجود قانون عقوبات لا يحترم حقوق المرأة، والاحكام القضائية المستندة على الافلات من العقاب للمجرمين... والقبول المجتمعي بتبريرات ما يسمى ‘بشرف العائلة‘ يؤشر الى مسؤولية النظام السياسي أيضا عن هذه الجرائم لانه عاجز عن انفاذ العقد الاجتماعي، القانون الاساسي، المتعلق بالمساواة والأمن والامان لنصف المجتمع.... ماذا ننتظر؟؟؟".

التعليقات