26/04/2021 - 23:54

القدس المحتلّة: تجدُّد اقتحام باب العامود واعتقالات ومحاولة اختطاف طفل

جدّدت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحامها لساحة وأدراج  منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واعتدت على المقدسيين المتواجدين هناك.

القدس المحتلّة: تجدُّد اقتحام باب العامود واعتقالات ومحاولة اختطاف طفل

عناصر شرطة الاحتلال تعتدي على المقدسيين (الأناضول)

جدّدت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحامها لساحة وأدراج منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واعتدت على المقدسيين المتواجدين هناك. واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، 8 مقدسين، من بينهم 6 تمّ الاعتداء عليهم قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما أفشل شبان مقدسيّون محاولة اختطاف طفل من قِبَل مستوطن في المدينة. كما تمّ اعتقال شابين شرق خان يونس في قطاع غزة المحاصَر.

وجاء الاقتحام، الإثنين، لمنع وافساد الاحتفالات الدينية والأهازيج الرمضانية التي ينظمها المقدسيون وزوار المسجد الأقصى سنويا في ساحة باب العامود.

يأتي ذلك فيما كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ضغط على شرطة الاحتلال في القدس، لإزالة الحواجز التي وضعتها عند مدرج باب العامود، لـ"خفض التوتر" في المدينة المحتلة، بعد أن أدى نصب الحواجز الحديدية إلى موجة مواجهات واسعة منذ بداية شهر رمضان.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت شبان ثلاثة، وهم: أحمد الحزينة، ووسام السد، وأحمد الرجبي، وذلك بالتزامن مع الاعتداء على القاطنين قرب باب حطة قبيل موعد الإفطار، حيث تم إغلاقه ومنع وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبره.

كما اعتقلت قوات الاحتـلال، المقدسي محمد إقبال سمرين من بلدة بيت حنينا، وهو في طريقه للمسجد الأقصى.

وعمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال سمرين، بعد إيقاف السيارة التي كان يستقلها، واقتادته إلى معتقل المسكوبية.

واعتقلت شرطة الاحتلال كذلك، فتاة، بادّعاء أنها مزّقت العلم الإسرائيليّ، في مشهد وثّقته صديقاتها، بحسب زعم الشرطة.

وتمّ اعتقال الفتاة في طريق الأنفاق، جنوبيّ المدينة.

وزعمت الشرطة أن مجنّدتين من أفرادها تعرّضتا لإصابتين طفيفتين، إثر إلقاء شبان، طاولةَ وأوزانًا، عليهما قرب باب حطّة، حيث اعتُقِل الشبان الستة.

قمع مظاهرة شرق غزة واعتقال شابين شرق خان يونس

وفي سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الاحتلال، شابين وهاجمت آخرين بالرصاص على مقربة من السياج الحدودي شرق مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين اقتربا من الشريط الحدودي شرق خان يونس ونقلتهما إلى جهة مجهولة، فيما أطلقت الرصاص وقنابل إنارة على مجموعات من الشبان الذين تظاهروا شرق خان يونس ضد اعتداءات الاحتلال، وبخاصة في مدينة القدس.

أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل إنارة (وفا)

وهاجمت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط موقع "ناحل عوز" العسكري شرق مدينة غزة، عشرات الشبان الذين يتظاهرون قرب السياج الحدودي شرق المدينة، بالرصاص وقنابل الصوت وألقت فوقهم قنابل إنارة لإرهابهم.

كما تظاهر عشرات الشبان شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة احتجاجا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة في القدس.

محاولة اختطاف طفل في العيسوية

وحاول مستوطن متطرّف، اختطاف طفل مقدسيّ، يبلغ الثانية عشر من عمره، إلا أن شبان المدينة أحبطوا المحاولة.

وانتشر مقطع مصوّر يُظهر الطفل الذي يُدعى ليث عليّان، وهو من بلدة العيسويّة، فيما اجتمع حوله عدد من الشبان المقدسيين.

وبدا الطفل خائفا، كما سُمِع صوت أحد المتواجدين في المكان يقول، إن الطفل يبدو عليه الخوف، وإنهم سوف يقلّونه إلى منزله.

وذكر أحد الشبّان الذين أحبطوا محاولة الاختطاف، والتي حاول المتطرفون تنفيذها في العيسوية كذلك: "لقد رأينا خلال طريقنا للأقصى طفلا يهرول، فوقفنا لنكتشف أن مستوطنا يلحق به".

وأضاف الشاب: "كان في السياة (التي استقلها المتطرّفون) 3 أشخاص"، مضيفا: "لقد حاولنا اللحاق بالسيارة، إلا أن مستقليها نجحوا بالفرار".

وتابع الشاب: "لو لم نكن مارّين مصادفة في المكان، لكان الشاب قد اختُطِف".

وأزال الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، السواتر الحديديّة من باب العامود في القدس المحتلة، بعد 12 يومًا من الغضب والمواجهات.

واستمرّت مظاهر الاحتفال في باب العامود، مساء الإثنين، حيث تجمهر عشرات الشبان، وهتفوا وغنّوا بشعارات مندّدة بالاحتلال وممارساته.

وفي الثاني من تموز/ يوليو عام 2014، قام إرهابيون ثلاثة بخطف الفتى محمد أبو خضير، البالغ في حينه 16 عامًا، من مخيم شعفاط، وحرقه في أحراش دير ياسين المهجرة، لتضيف إسرائيل جريمة وحشية جديدة إلى سجلاتها.

وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت عشرات الشبان، وجرحت آخرين، خلال المواجهات التي استدعت ردود فعل دولية.

غوتيريش يدعو لضبط النفس ومنع التصعيد

وأعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد الأخير في مدينة القدس وقطاع غزة، داعيا "الجانبين" إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، عبر دائرة تليفزيونية مع الصحافيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وكان المتحدث يرد على أسئلة الصحافيين بشأن موقف الأمين العام من التوتر الأمني في قطاع غزة، والاعتداءات الأخيرة للاحتلال في القدس.

وقال حق: "في ما يتعلق بما يحدث، نحن (مكتب الأمين العام) نكرر بيان المنسق الخاص (لعملية السلام في الشرق الأوسط) تور وينيسلاند يوم السبت، والذي أعرب فيه عن انزعاجه الشديد إزاء التصعيد في القدس وحول غزة، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

وأضاف: "في غضون ذلك، سيواصل وينسلاند عمله لتهدئة التوتر، وقد التقى بمسؤولين إسرائيليين اليوم وسيسافر غدًا (الثلاثاء) إلى الأردن ومصر لإجراء مزيد من المناقشات، ونحن سنواصل التحدث علانية لدعمه".

التعليقات