23/05/2021 - 14:39

استمرار اقتحام المستوطنين للأقصى: مواجهات واعتقالات بين المقدسيين وقوات الاحتلال

موجة ثالثة من المستوطنين يقتحمون الاقصى بعد الظهر. وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن سماح الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، هو محاولة لإثبات عدم هزيمته في الحرب على قطاع غزة.

استمرار اقتحام المستوطنين للأقصى: مواجهات واعتقالات بين المقدسيين وقوات الاحتلال

اعتقالات واعتداءات على الفلسطينيين بالأقصى (رامي خطيب)

اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين المسجد الاقصى، وشكلت فوجا ثالثا، بعد ظهر اليوم الأحد، بعد اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد منذ الصباح. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، أن عدد المقتحمين بعد الظهر بلغ 126 مستوطنا.

واقتحم 127 مستوطنا المسجد الأقصى على دفعات من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد وذلك خلال الفترة الصباحية، وفق بيان سابق لدائرة الأوقاف. وتجري الاقتحامات على دفعتين الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر.

وقال شهود عيان، إن المستوطنين الذين اقتحموا المسجد، صباحا، قاموا بجولات استفزازية في ساحات الحرم القدسي وأدوا صلاة تلمودية قبالة مسجد قبة الصخرة قبل أن يغادروا، وفقا لوكالة الأناضول. واضافوا أن الشرطة الإسرائيلية فرضت قيودا على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد.

وقمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى، فيما وفرت الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة وذلك بعد 3 أسابيع من تعليق الاقتحامات بظل الهبة الشعبية التي شهدتها فلسطين التاريخية.

وتعمدت شرطة الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من التواجد في ساحات الحرم، كما منعت من بعضة التواجد والصلاة في المسجد القبلي المتاخم لباب المغاربة.

واندلعت مواجهات بين عناصر من الشرطة ومجموعة من الشبان الذين رفضوا الانصياع للأوامر، وممارسات شرطة الاحتلال التي قامت باعتقال 6 مقدسيين بضمنهم حراس للمسجد وموظفين بالأوقاف.

ومنعت قوات الاحتلال منعت المصلين دون سن 45 عاما من دخول الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه.

وأخلت شرطة الاحتلال محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

صبري: اقتحام الأقصى محاولة للاحتلال لإثبات عدم هزيمته بغزة

أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن سماح الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، هو محاولة لإثبات عدم هزيمته في الحرب على قطاع غزة.

وقال الشيخ صبري في بيان "سلطات الاحتلال تريد من خلال هذه الاقتحامات، التي تمت بحراسة قوات كبيرة من الشرطة، إثبات عدم هزيمتها في الحرب التي شنتها على غزة".

وحمل صبري الاحتلال مسؤولية التوتر الذي سينجم عن استئناف الاقتحامات.

وبين أن "هذه الاقتحامات التي حصلت منذ صباح اليوم الأحد تؤكد على أطماع الاحتلال بالمسجد الأقصى".

وجدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، اقتحام ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، بعد 3 أسابيع من إغلاقه أمام اقتحامات المستوطنين.

بدوره، قال نائب مدير دائرة الأوقاف بالقدس الشيخ ناجح بكيرات، إن إغلاق باب المغاربة أمام اقتحام المستوطنين ولو لساعات أو ليوم واحد يسجل انتصار للمقدسيين وللمقاومة.

وأكد الشيخ بكيرات على أن أهل بيت المقدس والمقدسيين أبلوا بلاء حسنا في إعطاء الهوية الأصيلة للقدس، والحفاظ على الثوابت.

وأشار بكيرات إلى أن عيد الأسابيع الذي كان يقتحم فيه آلاف ومئات المتطرفين، لم يتجرؤوا هذه المرة على الاقتحام، لأنهم يدركون أن الشارع حي وقوي وأن القدس لن تجف مهما مارسوا اعتداءاتهم واعتقالاتهم بحقها وبحق أبنائها.

وأضاف إن "أرادوا أن يفتحوا باب المغاربة من جديد فإن الصراع سيفتح من جديد لأن أي موضوع متعلق بالقدس والمقدسات سيكون غير قابل للقسمة وهو بالفعل خط أحمر".

وأوضح بكيرات أن المقدسيين أرسلوا برسائل محلية وإقليمية، بأن ما يجري في القدس من محاولة تهويد وفرض هيمنة ومحاولة فرض وجود للمقتحمين المتطرفين على أهل القدس قد فشل.

وتشهد ساحات المسجد الأقصى وأبوابه اعتداءات متواصلة من قبل قوات الاحتلال منذ فجر اليوم، وحولت المسجد إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت عددا من حراس الأقصى والشبان، من أجل تأمين اقتحام المستوطنين.

ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية قررت منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل 3 أسابيع، تخللها تصدي المرابطين لاقتحام ضخم في 28 من شهر رمضان الماضي، ونصرة المقاومة في غزة للقدس والمسجد الأقصى.

التعليقات