15/06/2021 - 16:00

"غلاف غزة": حرائق تسببها بالونات حارقة احتجاجا على مسيرة المستوطنين

تقارير إسرائيلية تتحدث عن 20 حريقا في "غلاف غزة" من جراء البالونات الحارقة، وناشط في غزة يحذر من إطلاق مزيد من البالونات "الحارقة والمتفجرة، إصابة شاب عند السياج الأمني المحيط بالقطاع برصاص قوات الاحتلال خلال مظاهرة ضد مسيرة المستوطنين

حرائق في "غلاف غزة" (أرشيفية - أ.ب.)

شبت حرائق في منطقة المستوطنات الإسرائيلية "غلاف غزة" المحاذية لقطاع غزة اليوم، الثلاثاء، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع، كرد فعل على "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة، مساء اليوم.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن شاب في قطاع غزة، أطلق على نفسه اسم "أبو حذيفة"، قوله إن إطلاق البالونات يأتي ردا على تنظيم مسيرة المستوطنين الاستفزازية.

وأضاف "أبو حذيفة"، الذي قال إنه من وحدة "برق" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، خلال تواجده في منطقة شرقي مدينة غزة، أنه "نحذر الاحتلال من المساس بالقدس أو المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن إطلاق البالونات بأنواعها، "الحارقة والمتفجّرة"، سيكون من كافة مناطق قطاع غزة الحدودية.

وتوّعد "أبو حذيفة" بإطلاق المزيد من البالونات و"حضور عنصر المفاجأة في ذلك"، وطالب إسرائيل بالتراجع عن السماح للمسيرة الاستفزازية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن 20 حريقا اندلعت في "غلاف غزة" اليوم، وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 20 حريقا شبت في محيط مستوطنات "شاعر هنغيف" و"أشكول" من جراء البالونات الحارقة.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي "قنابل غاز ووسائل لتفريق مظاهرات" باتجاه شبان فلسطينيين تظاهروا عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، فيما ذكرت تقارير فلسطينية أن شابا فلسطينيا أصيب بقدمه برصاص الاحتلال ونقل إلى المستشفى.

وصباح اليوم، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من الشبان، قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتمكن الشبان من قصّ أجزاء من السياج الأمني شرقي خان يونس الفاصل، بين شرقي المدينة، وإسرائيل.

ومن المقرر تنظيم فعاليات احتجاجية، مساء اليوم، قرب السياج الأمني، رفضا لمسيرة المستوطنين في القدس المحتّلة.

ووجّه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية التي سيقوم المشاركون فيها بتنظيم خلقات رقص استفزازية.

وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية قد حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.

وأغلق الكثير من التجار المقدسيين محلاتهم في البلدة القديمة، بعدما طالبتهم الشرطة، أمس، بإغلاقها بادعاء أن المسيرة الاستفزازية ستمر من أمامهم. وقالت أفراد شرطة لأصحاب محال تجارية إن الشرطة لن تتمكن من منع الاحتكاك بينهم وبين المستوطنين.

رفعت الشرطة والجيش الإسرائيليين حالة التأهب في صفوف قواتهما، تحسبا من تصعيد أمني يعقب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون واليمين المتطرف في القدس المحتلة، عصر اليوم الثلاثاء. ونصب الجيش الإسرائيلي بطاريات "القبة الحديدية" تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، فيما نشرت الشرطة الآلاف من أفرادها في القدس و"المدن المختلطة"، وفي وادي عارة والجليل الأسفل، تحسبا لمواجهات احتجاجا على استفزاز المستوطنين.

التعليقات