أصيب، الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، أكثر من 20 مواطنا بالاختناق وكسور ورضوض خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس، فيما اقتحمت شرطة الاحتلال العديد من المنازل في حي الشيخ جراح بالقدس.
وشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من "الإرباك الليلي" الذي نفذه شبان بلدة بيتا وامتد من مساء الأحد حتى ساعات الفجر، كما اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الشبان.
وقال الهلال الأحمر في نابلس، إن طواقم الاسعاف تعاملت مع 21 اصابة، 12 منها بالاختناق بقنابل الغاز و8 حالات سقوط على الأرض وواحدة بقنبلة غاز بشكل مباشر، ونقل 4 منها للمستشفى لتلقي العلاج.
ومنذ عدة أسابيع تشهد بيتا مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد في ساعات الليل في محاولة لطرد المستوطنين من المكان.
واستشهد خلال المواجهات 4 شبان وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.
وفي القدس، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، حي الشيخ جراح، وقمعت الشبان والأهالي بقنابل الصوت، وسط تهديد المستوطنين بحرق منازل المواطنين.
وقامت مجموعة من المستوطنين بإلقاء الحجارة على المواطنين وأهالي الحي بحماية من شرطة الاحتلال.
وأوضحت الناشطة منى الكرد أنه تم اقتحام العديد من المنازل من قبل المستوطنين برفقة من قوات الاحتلال، حيث ووجهوا التهديدات والشتائم للفلسطينيين.
واعتلت قوات الاحتلال سطح منزل عائلة قاسم بعد اقتحامه بزعم البحث عن شاب ألقى الحجارة على المستوطنين وعناصر الشرطة.
وشهد الحي مواجهات مع الشبان الذين قاموا بإطلاق مفرقعات نارية صوب القوة المقتحمة والمستوطنين، واستخدمت قوات الاحتلال سيارة المياه العادمة لقمع الشبان وإخراجهم من الشيخ جراح.
ويواصل الاحتلال إغلاق مداخل حي الشيخ جراح منذ نحو 40 يوما بالسواتر الحديدية والإسمنتية، ويمنع المواطنين من خارج الحي والمتضامنين من الوصول إليه ولقاء سكانه.
وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم.
التعليقات