13/08/2021 - 22:04

إصابات في مواجهات متفرقة مع الاحتلال بالضفة

أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، و10 بالرصاص المطاطي، وواحد بقنبلة غاز بالرأس، الجمعة، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

إصابات في مواجهات متفرقة مع الاحتلال بالضفة

مواجهات مع الاحتلال في الضفة (الأناضول)

أُصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، و10 بالرصاص المطاطي، وواحد بقنبلة غاز بالرأس، الجمعة، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر في محافظة نابلس، أحمد جبريل، إن "فلسطينيا أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا جنوبي نابلس".

ووصف جبريل إصابة الشاب بـ"المستقرة"، وأوضح أن حصيلة الإصابات في بلدة بيتا توزعت بين 5 بالرصاص المطاطي، 24 بالاختناق، و9 وقوع".

وأطلق جنود الاحتلال وابلا من القنابل الغازية تجاه متظاهرين رافضين لإقامة بؤرة استيطانية على جبل صَبيح من أراضي بيتا، وفق فيديوهات وزعها ناشطون وصحفيون.

واستجاب مئات فلسطينيين في بيتا لدعوة الحراك الشبابي في البلدة للحشد والمشاركة في صلاة الجمعة.

وفي بلدة بيت دَجن شرقي مدينة نابلس أصيب 5 فلسطينيين، بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، وقال جبريل، إن "جميع الإصابات عولجت ميدانيا".

وتشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا فعاليات شعبية رافضة لقرار بمصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لبناء بؤرة استيطانية.

وفي قرية كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، جراء قمع جيش الاحتلال، لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن "الجنود أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا".

وإلى الشرق من بلدة يطّا جنوبي الخليل، فرق جنود إسرائيليون مسيرة دعت لها أطر رسمية وتنظيمية وأهلية بينها "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأصيب عشرات الفلسطينينيين برضوض واختناق، واعتقل خمسة آخرون، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المشاركين بالوقفة الأسبوعية لمناهضة الاستيطان في مسافر يطا جنوبيّ الخليل، كما هاجم عناصر جيش الاحتلال، بقنابل الصوت، مصلين فلسطينيين، بعد انتهائهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الاستيطان والجدار جنوبي الخليل، راتب الجبور، القول إن "قوات الاحتلال منعت المواطنين من إقامة الصلاة على أراضي أم الشقحان بالمسافر المهددة بالاستيلاء عليها، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، واعتدت الضرب بأعقاب البنادق على المسن علي الجبارين، نقل إثرها إلى إحدى مستشفيات الخليل".

وأكد أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين ومتضامنا أجنبيا، عُرف منهم المسن سليمان الهذالين، و4 شبان من عائلة الجبارين، وأعلنت المنطقة "عسكرية مغلقة".

وأوضح الجبور أن الفعالية أقيمت بدعوة من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان الحماية والصمود، للصلاة على أرض منطقة أم الشقحان المهددة بالاستيلاء لصالح التوسع الاستيطاني.

وفي الحرم الإبراهيمي، لبّى نحو خمسة آلاف فلسطيني دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لأداء الصلاة في المسجد، رفضا لمشاريع إسرائيلية تستهدف تغيير معالمه.

ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مدير المسجد، الشيخ حفظي أبو اسنينة، إن قوات الاحتلال، كثفت وجودها على أبواب الحرم؛ وبعد انتهاء صلاة الجمعة أطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريق المصلين.

وأضاف أبو اسنينة، أن "ما يزيد عن خمسة آلاف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد".

وقال أبو اسنينة إن تلبية الدعوة لأداء صلاة الجمعة في المسجد "دليل على الانتماء الحقيقي للمسجد الإبراهيمي، كمسجد خالص للمسلمين".

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع مساجد مدينة الخليل؛ وطلبت من المصلين أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي "استنكارا" لإجراءات الاحتلال فيه.

واستبق جيش الاحتلال توافد المصلين إلى المسجد بتعزيز قواته في محيط، وعلى مداخله، ونشر السواتر الحديدية في ساحته، والتدقيق في هويات المصلين والصحافيين.

ولم تسمح قوات الاحتلال بدخول المصلين إلا فرادى، ما ترتب عليه تكدسهم على الحواجز الموجودة مسبقا، والمؤدية إلى محيط المسجد.

وعادة ما تخضع الصلاة في المسجد لقيود أمنية مشددة، إذا يتوجب على المصلين اجتياز عدة حواجز وبوابات إلكترونية، قبل وصولهم الدرج المؤدي إلى مكان الصلاة.

والثلاثاء الماضي، بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.

وتشدد وزارة الأوقاف الفلسطينية، أن هدف المشروع، هو "تهويد" المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.

وفي وقت سابق اليوم، قال مدير الأوقاف الإسلامية بمدينة الخليل، الشيخ جمال أبو عرام: "كان لزاما علينا اليوم، التواجد والصلاة في الحرم الإبراهيمي ردا على الاحتلال وغطرسته، ورفضا لهذه الاعتداءات واستنكارا وشجبا لما يقومه به الاحتلال".

وأضاف أن "جميع مساجد الخليل أغلقت واقتصرت صلاة الجمعة على الحرم (المسجد)".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الإثنين الماضي، في تغريدة على تويتر "بناء على قرار وزير الدفاع (بيني غانتس) بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي".

وأضافت: "يتم تنفيذ العمل من قبل قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر حوالي ستة أشهر".

التعليقات