06/09/2021 - 18:35

نقل أسرى الجلبوع إلى جهة مجهولة: زبيدي انتقل إلى زنزانة الفرار بالأمس.. بناء على طلبه

أخرجت سلطات الاحتلال، الأسرى في سجن جلبوع، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما أغلقت كامل مُعتقلات السجن || زبيدي انتقل إلى زنزانة الفرار بالأمس بناء على طلبه || توفّر المخطط الهندسيّ للسجن في الإنترنت

نقل أسرى الجلبوع إلى جهة مجهولة: زبيدي انتقل إلى زنزانة الفرار بالأمس.. بناء على طلبه

(أ ب)

أخرجت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، الأسرى في سجن الجلبوع، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، كما أغلقت كامل مُعتقلات السجن الذي يقع قرب بيسان، عقب نجاح فرار ستة أسرى من السجن، فجر اليوم الإثنين، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، نقلا عن مصادر أمنية، قولها، إنّ الأسير زكريا زبيدي، أحد الأسرى الستّة؛ انتقل إلى الزنزانة التي تمّ الفرار منها، أمس الأحد، بناءً على طلبه. كما تبيّن أن المخطط الهندسيّ للسجن توفّر في شبكة الإنترنت. في المقابل، نصبت الشرطة الإسرائيليّة أكثر من 200 حاجز بحثا عن الأسرى الفارّين.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أصدرته مساء اليوم، إنّه "وفقا للمتابعة المستمرة لأوضاع السجون والمعتقلات، بعد هروب 6 أسرى من سجن جلبوع في الساعات الأولى من فجر هذا اليوم، وتكثيف إدارة السجون لطواقمها، ونشر أعداد كبيرة من جيش الإحتلال في المناطق الحدودية لمحافظة جنين ومدينة بيسان، تقول هيئة شؤون الأسرى إنه تم إفراغ سجن جلبوع بالكامل من الأسرى ونقلهم إلى جهات غير معلومة".

وأوضح البيان أن "أسرى قسم 2 في سجن جلبوع وهم المحكومين بالسجن المؤبد، وُزِّعوا على سجون؛ ’ريمون’ و’نفحة’ والنقب".

وأشارت الهيئة إلى "حركة تنقلات كبيرة في صفوف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون"، موضحة أن "عددا كبيرا منهم حُوِّلوا إلى الزنازين، كما تم تحويل قيادة الحركة وعدد من عناصرها إلى تحقيق في مركز الجلمة، وعلى رأسهم القياديين زيد بسيسو وأنس جرادات".

وذكرت أنه تمّ "تسكير كامل للسجون والمعتقلات من قبل الإدارة (إدارة سجون الاحتلال)"، لافتا إلى أن "إدارة سجون الاحتلال امتنعت عن توزيع وجبات الطعام على الأسرى في العديد من السجون والمعتقلات".

من جانبها، تحقّق سلطة سجون الاحتلال في الحدث، في حين وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، فرار الأسرى بأنه "حدث خطير"، وقال خلال محادثة مع وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، إن الحدث "يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرُّك".

فتحة الحفرة التي فرّ الأسرى من خلالها (أ ب)

ولم تؤكد مصلحة السجون كيفية فرار الأسرى الستة، إلا أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أشار إلى أن أرضية السجن الذي شيد في عام 2004 تستند إلى أعمدة (أساسات) صلبة في الأرض وبينها فراغات من شأنها تسهيل عملية الفرار.

ونصبت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 200 حاجز في جميع أنحاء البلاد بحثا عن الأسرى الفارين، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت).

ونقل الموقع عن قائد شعبة العمليات في الشرطة، آفي بيتون، قوله: "إن الشرطة تفترض أن الهاربين الستة، يمكن أن يكونوا في أي مكان في البلاد".

وأشار بيتون إلى أن "الشرطة على أتم الاستعداد لمواجهة أي حادث إرهابي"، مشددا على أن قوات الشرطة "في حالة تأهب قصوى".

تفاصيل حول الأسرى الستة
• الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين، معتقل منذ عام 1996، محكوم مدى الحياة.
• الأسير محمد قاسم عارضه (39 عاما) من عرابة معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003، ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان معتقل منذ عام 2006 ومحكوم مدى الحياة.
• الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019، إذ اعتقل حينها بتهمة الانتماء لكتائب الأقصى من مدينة رام الله في الضفة الغربية، وكان موقوفا ولم يصدر بحقه حكم.
• الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

"الزبيدي انتقل إلى زنزانة الفرار بناء على طلبه قبل العملية بيوم واحد"

ونقلت "كان 11" عن مصادر أمنية، لم تسمّها، أن الأسير زبيدي انتقل إلى الزنزانة التي نفذت منها عملية الفرار، بالأمس فقط.

وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإنه "على ما يبدو، طلب الزبيدي الانتقال إلى الزنزانة تمهيدا لعملية الهروب، وتمت الموافقة على طلبه".

الأسير زبيدي (أ ب)

وأشارت القناة إلى شبهات بأن "اثنين من الأسرى الـ6 الذين نفذوا عملية الفرار، جرى توثيقهم بكاميرات مراقبة في منطقة ’بارك بيت شان’" في إشارة إلى الحديقة العام في بيسان.

وأجرى بينيت، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، بمشاركة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ومن بينهم؛ وزير الأمن، بيني غانتس ووزير الأمن الداخلي، عومر بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وغيرهم من المسؤولين.

المخطط الهندسيّ للسجن وغيره من السجون في شبكة الإنترنت

هذا وأفادت تقارير إسرائيلية بأن المخطط الهندسيّ لسجن الجلبوع كان منشورا في موقع شركة هندسة معمارية شاركت في بناء السجن عام 2004، وكان متاحا لجميع المستخدمين الراغبين في تحميله.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أن المخطط الهندسي المتاح على موقع مكتب الهندسة المعمارية يُظهر مبنى السجن، "الذي يُعتبر بحالة جيدة للغاية وافتتح في عام 2004"، وأقسامه المختلفة، بما في ذلك القسم رقم 2 الذي نفذت منه عملية الفرار.

وتمّ حظر الموقع الهندسي من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعد تنفيذ عملية الهروب، إلا أن المستخدمين يستطيعون الوصول إلى المخطط الهندسي للسجن وغيره من السجون الإسرائيلية، بمجرد البحث على محرك "جوجل".

الحفرة التي حفرها الأسرى (أ ب)

وبحسب الشركة الهندسيّة، فإن "سجن جلبوع هو سجن أمني مخصص لـ600 سجين. ويعتمد تصميمه على أقصى درجات الأمن، تكون جميع أنظمة الحركة قصيرة قدر الإمكان ونظام التحكم على أعلى مستوى. ويتطلب نظام الزيارات العائلية في هذا النوع من السجون صرامة شديدة وفصلا كاملا".

وفي سياق التحقيقات، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، بدء نقل 80 أسيرا من سجن جلبوع إلى سجون أخرى لمعالجة الإخفاق الأمني داخله والبحث عن أنفاق في داخل السجن. وتجري وحدة الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة تفتيشا كاملا لسجن جلبوع بعد إخلائه.

وأفادت إذاعة "الجيش الإسرائيلي"، بأن مصلحة السجون ستعمل على نقل نحو 400 أسير من جلبوع إلى سجون أخرى في الساعات المقبلة بعد عملية الهروب، قائلة إن "هناك مخاوف من وجود أنفاق أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسـرى".

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الأسرى استبدلوا ملابس السجن بملابس مدنية كانوا يحتفظون بها بأكياس خضراء وشقوا بها طريقهم كعمال الصرف الصحي حسب الشبهات والتحقيقات الأولوية.

التعليقات