07/09/2021 - 21:02

عائلات الأسرى الفارّين من الجلبوع... قلق

يساور القلق والترقُّب أهالي الأسرى الستة الذين فرّوا فجر أمس الإثنين، من سجن الجلبوع الذي يقع بالقرب من بيسان، حول مصير أبنائهم بعد أكثر من 24 ساعة على العملية التي "لا طرفَ خيطٍ لدى أجهزة الأمن الإسرائيليّة" حولها.

عائلات الأسرى الفارّين من الجلبوع... قلق

أمام سجن الجلبوع، أمس الإثنين (أ ب)

يساور القلق والترقُّب أهالي الأسرى الستة الذين فرّوا فجر أمس الإثنين، من سجن الجلبوع الذي يقع بالقرب من بيسان، حول مصير أبنائهم بعد أكثر من 24 ساعة على العملية التي "لا طرفَ خيطٍ لدى أجهزة الأمن الإسرائيليّة" حولها.

وفرّ الأسرى الستة عبر حفرة أحدثوها أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات في سجن جلبوع، أفضت بهم إلى مخرج نفق صغير اكتشفه عناصر الشرطة والحراس في وقت لاحق صباح أمس الإثنين.

ومن بين الأسرى، القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح"، زكريا الزبيدي، بينما ينتمي الخمسة الآخرون إلى حركة "الجهاد الإسلامي".

وفي منزل عائلة الزبيدي في مخيم جنين للاجئين، تسمّر إخوة زكريا وهم يحتسون القهوة وينفثون السجائر، وأقاربه أمام شاشة التلفاز يتابعون الأخبار.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن عمه جمال الزبيدي، القول: "سمعنا بالخبر من وسائل التواصل الاجتماعي وفيسبوك".

الأسير الزبيدي

وأضاف: "كنا فرحين جدا، فرح مع قلق حول مصير زكريا والشبان الذين معه". وتابع: "لكن الحمدلله حتى الآن الأخبار جيدة".

وفي قرية كفر دان شمال غرب جنين، كان الشبان ينقلون إطارا كبيرا باللون الذهبي علقت صورة الأسير أيهم كممجي (35 عاما) داخله.

اقرأ/ي أيضًا | إجراءات عقابية بحق الأسرى وتحذيرات من "موجة تصعيد خطيرة"

وقال والده فؤاد كممجي للوكالة: "تلقينا الخبر بالأمس الساعة السابعة صباحا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون".

الأسير الكممجي

وأضاف الأب: "كان الخبر صدمة، آمل من رب العالمين أن يبقيه حيا ويمد في عمره ويتنسم الحرية مع كل الشباب".

وقال الأب: "استدعونا (سلطات الاحتلال الإسرائيل) لمقابلة وسألونا ماذا دار من حديث بيني وبينه (أيهم) في آخر زيارة".

وتترقب العائلات أي خبر عن الأسرى الستة.

وشارك المئات في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة المحاصَر، أمس الإثنين، في مسيرات احتفالية، جاءت ابتهاجا بتمكُّن الأسرى الستة من الفرار من سجن الجلبوع.

وأوقفت الشرطة الإسرائيليّة، اليوم، ثلاثة شبّان في بلدة الناعورة بزعم الاشتباه بأنّهم قدّموا المساعدة للأسرى الستّة. في حين تُجرى عمليات بحثٍ في بلدة المقيبلة التي تقع بالقرب من جنين.

وفي إسرائيل تستمرّ دوامة الأسئلة حول كيفية تمكُّن الأسرى الستة من الفرار من سجن شديد الحراسة، بدون أن يتم رصدهم أو معرفة وجهتهم، فيما لم تقدّم الأجهزة الأمنية إجابات واضحة عن العملية بعد.

التعليقات