12/09/2021 - 17:58

"حماس" و"الجهاد الإسلاميّ": فلسطينيو 48 ساهموا بانتصارات الأسرى و"بثّ الفرقة" سيفشل

قالت حركة "حماس"، إنّ "كل محاولات المؤسسة الصهيونية في بثّ الفرقة بين مكونات شعبنا الفلسطيني الواحد، ستفشل"، فيما ذكرت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ مواقف فلسطينيي مناطق 48؛ هي "مواقف الإجماع الوطنيّ"، لافتةً إلى "محاولات الاحتلال المغرضة استغلال اعتقال 4 من

من تظاهرة مناصرة للأسرى في حيفا ("عرب 48")

قالت حركة "حماس"، إنّ "كل محاولات المؤسسة الصهيونية في بثّ الفرقة بين مكونات شعبنا الفلسطيني الواحد، ستفشل"، فيما ذكرت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ مواقف فلسطينيي مناطق 48؛ هي "مواقف الإجماع الوطنيّ"، لافتةً إلى "محاولات الاحتلال المغرضة، استغلال اعتقال 4 من أسرى ’نفق الحرية’ في الناصرة، لإيقاع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني".

وشدّدت حماس، على أنها تعرب عن "عظيم تقديرها واعتزازها بالدور الوطني الكبير لشعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، وحضورهم الدائم في كل محطات النضال الفلسطيني، دفاعًا عن ثوابت قضيتنا الوطنية، وتضحياتهم الكبيرة في مسار مقاومة الاحتلال، من شهداء وجرحى وأسرى".

وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم في تصريح صحافيّ، اليوم الأحد: "شكّل تمسك أهلنا في الداخل المحتل بهويتهم الفلسطينية العربية، واحدة من أكبر التحديات للمشروع الصهيوني الذي يحاول دمجهم في مجتمعه العنصري، لكن مقاومة الفلسطيني في الداخل المحتل لكل مشاريع الأسرلة أفشل كل هذه المحاولات، لتنفضح حقيقة العنصرية البغيضة لكل مؤسسات الكيان الصهيوني".

وأضاف قاسم: "عكس التضامن الواسع من أهلنا في الداخل المحتل مع قضية الأسرى وإسنادهم الدائم لقضيتهم العدالة، عمق انتمائهم لمكونات القضية الفلسطينية، بل إن عمداء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، هم من الداخل المحتل".

وتابع: "ستفشل كل محاولات المؤسسة الصهيونية في بث الفرقة بين مكونات شعبنا الفلسطيني الواحد، وستستمر حالة الالتحام بين ساحات الفعل النضالي في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، والتي تجلت في معركة ’سيف القدس’ (التسمية التي أطلقتها فصائل المقاومة على الحرب الأخيرة التي شهدها القطاع)، واليوم في إسناد قضية الأسرى والتفاعل مع قضيتهم العادلة".

من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة في تصريح صحافي، اليوم، أن "ثباتهم (فلسطينيو 48) منح حقنا في العودة المزيد من القوة، ولقد بات الثبات الفلسطيني في الداخل المحتل معضلة كبيرة وشوكة في خاصرة المحتل".

وقال حمادة: "لم تكن محاولات الاحتلال، تشويههم في الأيام الأخيرة على خلفية اعتقال أربعة من أبطال معجزة نفق الحرية ببعيدة عن هذا المخطط الصهيوني، ضد أهلنا في الداخل؛ إذ كان يحلم بالنجاح في شيطنة أهلنا ووصمهم بالعار لخلق فتنة فلسطينية على مستوى الوطن".

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وكل مكان واعٍ لمثل هذا الخبث، ولا يزال شعبنا يردد في أدبيات الحب لفلسطين أسماء مدن الداخل التي هي درّة تاج الوطن، وأهلها هم رأس حربة معركة الوجود الفلسطيني والبقاء على هذه الأرض".

وتابع: "ستظل الناصرة، كما كل مدن فلسطين المحتلة عام 48 مهوى قلب كل فلسطيني، ولها في الوجدان مكانة عالية. إنها مدن التحدي والثبات ومحطات الانتظار لاستقبال جحافل شعبنا وقد تحررت القدس وباقي فلسطين".

وقال نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، زاهر جبارين، اليوم، إنّ "فلسطينيي الداخل أثبتوا أنهم جزء أصيل من هذا الشعب الفلسطيني المناضل، وكل الإشاعات التي تدور حول تسليم المقاومين تهدف لخلق فجوة بين مكونات الشعب الفلسطيني".

وذكر أن الشعب الفلسطيني "على قدر من الوعي والثقة بأهلنا في الداخل المحتل، وسيكنسون كل إشاعة لحين كنس الاحتلال وتحرير فلسطين".

بدورها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أرضه ومصيره وأهدافه العليا المتمثلة بالتحرير والعودة. وعبرت عن "عميق اعتزازاها بثبات فلسطينيي الداخل ومواقفهم الوطنية منذ احتلال فلسطين عام 1948، والذي تجلى في معركة ’سيف القدس’ واصطفافهم إلى جانب المقاومة، في واجب الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح، وارتقاء الشهداء في اللد وأم الفحم".

وأضافت أن "مواقف الجماهير الفلسطينية في مناطق 48 من قضية الأسرى، هي مواقف الإجماع الوطني، وقد شارك أهلنا في الداخل في محطات الدعم والإسناد للأسرى، وبرزت مواقف قيادات فلسطين المحتلة عام 1948 في العديد من المحطات الهامة في حماية الأسرى والدفاع عنهم ودعمهم، وساهموا في تحقيق انتصارات الأسرى خلال معارك الإضراب عن الطعام".

وقال البيان إن "فلسطينيي الداخل أثبتوا أنهم امتداد لمسيرة التحرر الوطني المتواصلة، وقد شكلت مواقفهم رافعة للعمل الوطني، وهم يقفون في الخندق المتقدم لحماية المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه وعمارته".

وذكر بيان الحركة أن الشعب الفلسطيني في كلّ مكان؛ لن يقبل "بثّ روايات المحتل لإيقاع الفتنة بين مكوناته".

وكان القيادي في "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، قد شدد، أمس السبت، على "رفض الشعب الفلسطيني بكل قواه وتياراته أي محاولات من الاحتلال دس أسافين الفرقة والخلاف بين أبناء الشعب الواحد، واستغلال بعض الأحداث وتوظيفها لخدمة سياسات التجزئة والتقسيم التي ينتهجها أعداء أمتنا على مر العصور"، لافتا إلى أن هذه السياسات "فشلت بفضل تسلحنا بالوعي والوحدة وتخندقنا جميعا في مواجهة الاحتلال".

التعليقات