20/09/2021 - 15:50

"حماس": قدمنا للوسطاء "خارطة طريق" لصفقة تبادل أسرى

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، زاهر جبارين، أن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال

(أرشيفية - أ ب أ)

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، زاهر جبارين، إن حركة "حماس" قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للحركة.

زاهر جبارين

وأكد جبارين أن "قيادة حماس تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتمامًا خاصًا"، مشددا على أن ملف الأسرى "على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها أصحاب الأحكام العالية".

ونوه جبارين إلى أن "الاحتلال حاول أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف أسراه في القطاع"، مضيفا أن "حماس وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضًا قاطعًا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما".

وقال إن "الاحتلال غير واضح في نواياه، فأحيانًا يتقدم خطوة أو خطوتين ويتراجع ثلاثًا أخرى، ويحاول الوصول لمعلومات حول جنوده في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن".

(أ ب أ)

ولفت جبارين إلى أن "أسرى ‘وفاء الأحرار‘ (صفقة شاليط - عام 2011 ) سيكونون شرطًا لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة".

كما شدد على أن "المقاومة تملك الذراع القوية لتحمي إنجازاتها، لأن الاحتلال لم يلتزم بأي صفقة إلا بقوة ساعد المقاومة".

وفيما تحاط المفاوضات "غير المباشرة" بين حركة حماس وإسرائيل، لإنجاز صفقة تبادل أسرى، بسرية تامة، تضاربت الأنباء الواردة مؤخرا، حول وجود تطورات مهمة في هذا الملف، ففي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن وجود تقدم في المحادثات، نفت حركة حماس ذلك، وقالت إن المفاوضات تراوح مكانها.

وفي هذا السياق، شدد قيادي في حماس في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أمس، الأحد، على أن "حماس لن تتراجع قيد أنملة في هذا ملف تبادل الأسرى، ومتمسكة بكل ما فيه من تفصيل، وربما تكون المرونة المتاحة فيه متعلقة بالجانب الشكلي في كيفية التنفيذ".

وأضاف أنه "كلما يمرّ الوقت، يزيد من صعوبة الموقف على الجانب الإسرائيلي وليس على حماس أو المقاومة. كما أعلنا بإدخال شرط جديد للصفقة بتضمين أسرى الحرية الستة لقائمة الأسرى الذين سنطلب تحريرهم"، في إشارة إلى أسرى عملية الجلبوع.

وكشف المصدر أن "الجانب المصري أبلغنا أنه سيكون هناك اجتماع جديد بشأن الحديث عن عملية التبادل، من دون أن يقدم تفاصيل بشأن آخر ما طرأ"، وأشار إلى أنه "ربما يكون هناك متغيرات جديدة، ووقتها سنطلع عليها ثم نقدم ردنا".

وعلى صعيد متصل، ذكر المصدر أن الحركة "تلقت رسائل من القاهرة باتخاذ خطوات عملية وسريعة على صعيد إعادة إعمار غزة، وتحسين الأوضاع المعيشية، في مقابل حفاظ فصائل المقاومة على حالة الهدوء وخفض التوتر، بشكل يسمح بدخول المعدات والفرق الهندسية، والشروع في بدء عمليات البناء"، وذلك في أعقاب لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت.

في موازاة ذلك، كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" عن تطورات وصفتها بـ"الحاسمة" على صعيد ملف التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، قائلة إن "الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى مصر على رأس وفد، تم تشكيله بعناية فائقة، ساهمت في تحريك بعض الأمور التي كانت عالقة بشأن مواصلة مفاوضات التهدئة مع الفلسطينيين بشكل فعال".

(أ ب أ)

وبحسب المصادر المصرية، فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات جديدة من أجل تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى، في ظل موقف جديد نسبياً من جانب الحكومة الإسرائيلية، لافتة إلى أن الفترة الماضية شهدت لقاءات متعددة بين المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية.

وأوضحت المصادر أنه "على سبيل المثال فيما يخص ربط البدء في إعادة إعمار غزة، بتسليم حماس للأسرى المتواجدين لديها أولاً، فهذا الملف تحرك كثيراً، وتولدت رؤية جديدة لدى الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى تحقيق نجاحات على الأرض في ظل هشاشة الائتلاف الحكومي الحالي".

وتابعت: "كذلك الجزئية الخاصة بعدم إطلاق سراح من تصفهم إسرائيل بالملطخة أيديهم بالدماء، هذه أيضاً حدث فيها اختراق جيد"، لافتة إلى أنه "خلال لقاء سبق زيارة بينيت، أطلعت المخابرات المصرية رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، على آخر ما تداولته مع حركة حماس بشأن التهدئة في قطاع غزة، وهي المداولات التي حملها حولتا مجدداً إلى المجلس الحكومي المصغر، وأطلعهم عليها بدوره".

وكشفت المصادر المصرية عن رد حماس بشأن الرفض الإسرائيلي لإطلاق سراح من تصفهم تل أبيب بـ"الملطخة أيديهم بالدماء"، قائلة إن "المسؤولين في حماس قالوا إن الأسيرين الجندي أورون شاؤول والضابط هدار غولدن، تم أسرهما من داخل حدود الأراضي المحررة في معركة عسكرية، قاما خلالها بالطبع بقتل فلسطينيين، فبهذا المنطق نقول إننا لن نسلمهما".

التعليقات