27/10/2021 - 11:21

لليوم الثالث.. جرافات الاحتلال تواصل طمس المقبرة اليوسفية

قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، إن "عمال سلطة الطبيعة قاموا بأخذ قياسات المقبرة صباح اليوم وأغلقوا أحد المداخل ومنعوا الجميع من الدخول، وستعقد جلسة الاستئناف على قرار المحكمة بشأن مواصلة الحفر ونبش المقبرة".

لليوم الثالث.. جرافات الاحتلال تواصل طمس المقبرة اليوسفية

الاحتلال يغلق مقبرة اليوسفية ويواصل نبشها (الأناضول)

تواصل جرافات وطواقم الاحتلال الإسرائيلي في القدس جرف ونبش المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، لليوم الثالث على التوالي.

وقام عشرات المقدسيين فجر اليوم الأربعاء، بخلع الأسوار الحديدية التي نصبتها سلطات الاحتلال حول المقبرة، بهدف منع الفلسطينيين الدخول إليها والتصدي لأعمال الحفر والنبش للقبور.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، مصطفى أبو زهرة، إن "عمال سلطة الطبيعة قاموا بأخذ قياسات المقبرة صباح اليوم وأغلقوا أحد المداخل ومنعوا الجميع من الدخول، وستعقد جلسة الاستئناف على قرار المحكمة بشأن مواصلة الحفر ونبش المقبرة".

وتأتي أعمال التجريف بعد يومين من قيام ما تسمى "سلطة الطبيعة" معززة بقوات من الاحتلال، بنبش قبور يوجد بداخلها أموات وتم طمسها بالكامل وبشكل نهائي، تمهيدا لتحويلها إلى "حديقة توراتية".

ورفضت محكمة الصلح في القدس في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.

وقامت جرافات الاحتلال قبل أسابيع بجرف وتدمير أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهرت أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبا واسعا بين المقدسيين.

وعقب ذلك، أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها بالكامل.

ويواصل عدد من المواطنين الرباط داخل المقبرة، رافضين عمليات التجريف، مؤكدين على حقهم في حماية مقدساتهم.

وصلى الشاب المقدسي عمر الرشدة الفجر في المسجد الأقصى، وجلس بعدها بجانب قبر جده محمد الرشدة في المقبرة اليوسفية لحمايته من النبش والجرف، وسط مضايقات قوات الاحتلال التي تطلب منه الرحيل.

فيما ساندت المسنة المقدسية نفيسة خويص، عُلا نبابتة المرابطة بجوار قبر نجلها خوفا من تجريفه على يد سلطات الاحتلال.

وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال من استمرار حملته الاستيطانية المسعورة بحق الأرض الفلسطينية واعتدائه على المقبرة اليوسفية في القدس، وأكدت أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الجرائم.

يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.

التعليقات