09/01/2022 - 13:11

الاحتلال يواصل اعتقال الفتى أمل نخلة إدرايًا رغم وضعه الصحي

احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الفتى الفلسطيني أمل نخلة البالغ من العمر 17 عاما والمصاب بمرض مناعيّ قبل عام، واعتقلته إداريا وهو لا يزال في السجن من دون توجيه اتهام إليه ومن دون محاكمة، شأنه شأن عدد كبير من الفلسطينيين المعتقلين وبينهم

الاحتلال يواصل اعتقال الفتى أمل نخلة إدرايًا رغم وضعه الصحي

الفتى أمل نخلة المعتقل الإداري

احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الفتى الفلسطيني أمل نخلة البالغ من العمر 17 عاما والمصاب بمرض مناعيّ قبل عام، واعتقلته إداريا وهو لا يزال في السجن من دون توجيه اتهام إليه ومن دون محاكمة، شأنه شأن عدد كبير من الفلسطينيين المعتقلين وبينهم بضعة قصّر.

وتعقد الإثنين، جلسة استماع في قضية أمل قد تقرّر فيها قاض إسرائيلي تجديد الاعتقال الإداري، وهو قابل للتجديد في كل مرّة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.

في مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، يسير والد أمل جيئة وذهابا في شقة العائلة متوترا قبل الجلسة. ويقول الصحافي معمّر البالغ 50 عاما "رأيته مرتين فقط منذ اعتقاله العام الماضي. المرة الأخيرة كانت هذا الأسبوع، في السجن من وراء زجاج سميك، ولم أتمكن من لمسه".

ويضيف "أخبرني أنه يريد الإضراب عن الطعام، لكن هذا يخيفني لأنه عليل أصلا".

في وقت سابق هذا الأسبوع، أنهى الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المعتقل إداريا منذ أكثر من عام، إضرابا عن الطعام استمر 141 يوما، وكاد يودي بحياته.

وهناك حاليا أكثر من 450 فلسطينيا محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلية بموجب "الاعتقالات الإدارية".

وبحسب منظمة "هاموكيد" الإسرائيلية غير الحكومية، كان هناك ستة فتيان محتجزين في أيلول/ سبتمبر الماضي بدون تهمة أو محاكمة أو إمكان الاطلاع على الأدلة التي جمعتها الأجهزة الأمنية ضدهم. وأمل واحد من هؤلاء.

في منتصف عام 2020، عولج الصبيّ الذي يعاني من وهن عضلي، وهو مرض عصبي عضلي يتسبب بتعب في العضلات، من سرطان الغدة الزعترية وأزيل ورم من قفصه الصدري.

بعد تعافيه من العملية، توجه أمل وهو من عشاق كرة القدم مع أصدقائه إلى مدينة روابي في وسط الضفة الغربية، وفق عائلته. واعتُقل في الطريق بتهمة إلقاء الحجارة على الجنود، وهو ما تنفيه الأسرة.

بعد 40 يوما من الاعتقال، أمر قاض إسرائيلي بالإفراج عنه. ويروي والده "لكن خلال الجلسة، قال ممثل القوى الأمنية ‘لدينا ملف أمني ضده، سنطلب اعتقاله الإداري‘. وسأل القاضي ‘أين هذا الملف، أريد أن أطلع عليه‘".

لم يتم تقديم أي ملف، وأفرج عن أمل نخلة، إلى أن طرق جنود باب شقة العائلة فجر أحد أيام كانون الثاني/ يناير 2021 لتوقيفه ووضعه رهن الاعتقال الإداري.

وقالت مديرة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في الضفة الغربية المحتلة، جوين لويس، لـ"فرانس برس": "كتبنا عدة مرات (للسلطات الإسرائيلية) لكننا لم نتلق أي معلومات عن أسباب اعتقاله".

وأضافت "نطالب بالإفراج الفوري عنه من الاعتقال الإداري وذلك لأن حالته الصحية خطرة للغاية وهو قاصر".

منذ اعتقاله، تم تجديد الاعتقال الإداري مرتين، ومن المقرر عقد جلسة استماع الإثنين لتجديده على الأرجح مرة أخرى قبل أيام من عيد ميلاده الثامن عشر.

ويقول والده "أخشى أنه إذا تم تجديد اعتقاله هذا الأسبوع، لن نتمكن من رؤيته مرة أخرى لفترة طويلة"، مضيفا "أستعد للسيناريو الأسوأ".

التعليقات