10/01/2022 - 18:00

الشيخ جراح: اقتحام استفزازي لعناصر اليمين المتطرف

تصدى أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، اليوم الإثنين، لاقتحام مستوطنين قادهم عضوا كنيست عن اليمين الفاشي والمتطرف، ونائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس

الشيخ جراح: اقتحام استفزازي لعناصر اليمين المتطرف

من تصدٍ سابقٍ لاقتحام المستوطنين لحي الشيخ جرّاح (أ ب)

تصدى أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، اليوم الإثنين، لاقتحام مستوطنين قادهم عضوا كنيست عن اليمين الفاشي والمتطرف، ونائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، فيما عمد المستوطنون في الحي إلى تثبيت كاميرات مراقبة تستهدف منازل العائلات الفلسطينية.

وفوجئ أهالي الشيخ جراح بوصول عدد من المستوطنين إلى الحي وعلى رأسهم عضوا الكنيست من حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، و عن "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى عضو منظنة "نحلات شمعون" الاستيطانية وممثلها في المحاكم، تساحي مامو.

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية في حي الشيخ جراح مع وصول المستوطنين ومن بينهم عراب الاستيطان في حي الشيخ جراح ونائب بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.

وتصدى الأهالي المقدسيون للمستوطنين الذين تجمعوا بداية أمام منزل عائلة سالم المهددة بالإخلاء من منزلها الذي تقيم فيه منذ عام 1952، وحاولوا اقتحامه، قبل القيام بزيارة لمستوطن يقيم في منزل تم الاستيلاء عليه قبل سنوات.

وقال المقدسي إبراهيم سالم، مالك الأرض، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا")، إن "المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح وحاولوا اقتحام أرضنا لاستفزازنا، رغم أنهم خسروا القضية وتم تجميد أمر الإخلاء من منزلنا ولم نسمح لهم بالدخول".

وحمل الناشط المقدسي محمد أبو الحمص علما فلسطينيا صغيرا وهو يحتج على اقتحام المستوطنين للحي الفلسطيني. وقال أبو الحمص موجها حديثه لعضوي الكنيست والمستوطنين: "هذا علم فلسطين، نحن أسياد الأرض هنا، فهذه أرضنا".

وتوجه أبو الحمص إلى بن غفير بالقول: "أنت مخرب وقاتل وإرهابي وسارق وكذاب"؛ لتدخل شرطة الاحتلال الإسرائيلية وتدفع أبو الحمص إلى الحائط، فيما قال بن غفير بصوت مرتفع: "هذه البيوت لنا وسنأخذها". ورد عدد من الفلسطينيين الذين تواجدوا في المكان بهتاف "مستوطن برا برا.. الأرض العربية حرة".

وأفادت وحدات حي الشيخ جراح، في منشور على فيسبوك، بأن المستوطنين عمدوا إلى تثبيت كاميرات مراقبة موجهة نحو منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، "دون مراعاة لأي خصوصية"، مشددة على أن حياة المواطنين الفلسطينيين "أصبحت مكشوفة أمام كاميراتهم! وخصوصيتنا معدومة!".

وكانت جمعيات استيطانية قد أخطرت عائلة سالم القاطنة في الحي الغربي من الشيخ جراح، بإخلاء منزلها، وتقول العائلة إن "القصة بدأت منذ سنوات طويلة وليس من اليوم.. في عام 1988 كان هناك قرار إخلاء، لكننا تمكنا من تجميده". ويقطن المنزل 3 عائلات مكونة من 10 أفراد.

وما زالت المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في طلب المستوطنين إخلاء عشرات الفلسطينيين من المنازل التي يقيمون فيها منذ العام 1956؛ إذ تواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإجلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.

التعليقات