25/01/2022 - 23:37

"حماس": الوسطاء اقتنعوا بعدم جدية إسرائيل في تبادل أسرى

قالت حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، الثلاثاء، إن معظم الوسطاء باتوا على قناعة بأن إسرائيل "غير جادة" في إنجاز صفقة لتبادل أسرى "في هذه المرحلة".

توضيحية (أ ب أ)

قالت حركة المقاومة الإسلامية ("حماس")، مساء الثلاثاء، إن معظم الوسطاء باتوا على قناعة بأن إسرائيل "غير جادة" في إنجاز صفقة لتبادل أسرى "في هذه المرحلة".

وفي مقابلة متلفزة نشرها الموقع الرسمي لحركة "حماس"، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة، زاهر جبارين، أن "المستوى السياسي الصهيوني غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى".

وأضاف أن "المقاومة قدمت إطارا واضحا للوسطاء (لم يوضحه)، لكن الاحتلال ضرب بكل هذه الجهود عرض الحائط".

وتابع أن "العديد من الوسطاء تدخلوا لبحث صفقة التبادل، منهم سويسريون وقطريون وأتراك ومصريون ونرويجيون وألمان، لكن معظمهم وصلوا لقناعة أن الاحتلال غير جاد بإنجاز صفقة في هذه المرحلة".

وشدد جبارين على أن "المقاومة ستجبر الاحتلال على إتمام صفقة تبادل للأسرى".

وأردف أن حركته "خاطبت كل الدول والمؤسسات الحقوقية بأن الأسرى (الفلسطينيين في سجون إسرائيل) خط أحمر، وأن شعبنا بمكوناته وبأساليب المقاومة كافة يتوحد خلفهم".

وأوضح أن حركة حماس "شكلت لجنة وطنية عليا تضم كل الفصائل بغزة والضفة وشكلنا جبهة في خارج فلسطين نصرة للأسرى".

وتحتفظ حركة حماس، بأربعة إسرائيليين في قطاع غزة دون الكشف عن مصيرهم، وهم جنديان أسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف 2014، بينما دخل آخران القطاع في ظروف غير واضحة.

وكشف تقرير صحافي، نهاية الشهر الماضي، عن استقالة مُنسق شؤون الأسرى والمعتقلين التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من منصبه في الفريق الإسرائيلي الذي يشارك في المفاوضات الرامية للتصول إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن الاستقالة تمت "في الأشهر الأخيرة". وذكر التقرير أن مُنسق الجيش الإسرائيلي، وهو ضابط احتياط في شبعة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، شارك في اتصالات "حساسة وسرية" مع الوسيط المصري وحركة "حماس".

وأكد التقرير أن الاستقالة جاءت في سياق احتجاجي على أن الحكومة الإسرائيلية "لا تدفع بشكل كاف باتجاه تحرير المعتقلين والأسرى في غزة"، معتبرا أن إسرائيل "تتصرف من موقف عجز في هذه القضية".

ونقل التقرير عن الضابط الإسرائيلي، وهو برتبة عقيد، قوله إن إسرائيل "أهدرت فرصتين مختلفتين في السنوات الأخيرة كان من الممكن أن تؤدي إلى صفقة تبادل أسرى".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية كانت تستطيع أن "تعيد الإسرائيليين أفراهام مانغستو وهشام السيد على قيد الحياة بالإضافة إلى جثتي الجنديين أورون شاؤول هدار غولدين".

وذكر التقرير أن الضابط المستقيل يعمل منذ سنوات في وحدة الاستخبارات العسكرية حتى بعد خروجه إلى التقاعد على هذا الملف، كمان أنه يشغل موقعه في فريق التفاوض الإسرائيلي في هذا الشأن منذ العام 2019 كممثل لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

التعليقات