28/02/2022 - 23:36

إصابة رضيع وطفلة بوجهيهما بقنبلتي صوت وسحل فتاة... هنا باب العامود

أُصيب 31 فلسطينيا واعتُقِل آخرون، اليوم الإثنين، خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على زوّار يحتفلون بذكرى "الإسراء والمعراج"، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة. ومن بين المصابين والمعتقلين أطفال وفتية ورضيع.

إصابة رضيع وطفلة بوجهيهما بقنبلتي صوت وسحل فتاة... هنا باب العامود

نقل طفلة أُصيبت بوجهها (مركز وادي حلوة)

أُصيب 31 فلسطينيا واعتُقِل آخرون، اليوم الإثنين، خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على زوّار يحتفلون بذكرى "الإسراء والمعراج"، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة. ومن بين المصابين والمعتقلين أطفال وفتية ورضيع.

واعتدى 3 من عناصر الشرطة، بشكل وحشي على فتاة، فيما أُصيبت طفلة ورضيع بوجهيهما، جرّاء قنبلتين صوتيتين أطلقهما عناصر الاحتلال.

الرضيع ذو الستة أشهر مصابا

وصفع أحد جنود الاحتلال الفتاة على وجهها عدة مرات ونكّلوا بها، بينما كان أحدهم جاثما فوقها ويشلّ حركتها.

وسحل الجنود الفتاة على أحد المدارج في باب العامود، فيما قام آخرون بإبعاد الفلسطينيين الذين حاولوا تخليصها من بين أيديهم.

كما أصيب طفلان في وجهيهما بقنبلتي صوت أطلقتها قوات الشرطة. وأحد الطفلين رضيع عمره 6 أشهر، فيما الأخرى فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق بيانين منفصلين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال أحد البيانين: "إصابة طفل 6 شهور بجروح في الوجه جراء قنبلة صوت في باب العامود في القدس، تم تقديم الإسعاف الأولي الميداني للطفل"، دون تفاصيل عن ملابسات الواقعة.

وفي بيان آخر، قال الهلال الأحمر إن طفلة فلسطينية من ذوي الإعاقة، أُصيبت هي الأخرى بقنبلة صوت في وجهها. وأضاف أنه تم نقل الطفلة للمستشفى بعد إصابتها على مستوى الوجه من قنبلة صوت إسرائيلية، دون مزيد من التفاصيل حول هوية الطفلة أو طبيعة إصابتها.

الطفلة برقان

وعُلِم أن الطفلة هي منور برقان من ذوي الاحتياجات الخاصة (صماء)، وقد تعرضت لكسر في الفك وتخضع لعملية بعد إصابتها بقنبلة صوت بشكل مباشر.

وأضافت جمعية الهلال الأحمر أن 4 من الإصابات، نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

في السياق، أعلنت شرطة الاحتلال في بيان أنه حتى الآن تم اعتقال 20 فلسطينيا، لافتة إلى أنها عززت من تواجدها بالمنطقة.

واعتقلت قوات الاحتلال طفلا في باب العامود بعد الاعتداء عليه بالضرب وتكبيل يديه.

وكانت المواجهات قد اندلعت بعد أن اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عدد من الشبان، الذين كانوا يشاركون في إحياء ذكرى الإسراء والمعراج.

وكان آلاف الفلسطينيين قد تجمعوا في باب العامود، لاستقبال فِرَق الكشافة. ومن المعتاد أن تنظم فِرَق الكشافة، عرضا سنويا، بمناسبة الإسراء والمعراج، في مدينة القدس، وتجوب خلاله شوارع الزهراء وصلاح الدين والسلطان سليمان، مرورا بباب العامود والبلدة القديمة، وصولا إلى المسجد الأقصى.

وعزفت فرق الكشافة في باب العامود، النشيد الوطني الفلسطيني وسط تصفيق آلاف الفلسطينيين.

وهتف الشبان في باب العامود "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

حماس: "عبث بصاعق تفجير حقيقي"

وفي سياق ذي صلة، قالت حركة "حماس"، إن اعتداء شرطة الاحتلال بمدينة القدس "جريمة وسياسة إرهابية".

جاء ذلك في تصريحات للناطق باسم الحركة، حازم قاسم، قال خلالها إن "الاعتداء على أهلنا في مدينة القدس (الفلسطينيين) أثناء احتفالهم بذكرى الإسراء هي جريمة وسلوك وحشي وسياسة إرهابية".

وأضاف: "هذا السلوك العدواني هو عبث بصاعق تفجير حقيقي، كما حدث قبيل معركة سيف القدس (في أيار/ مايو 2021)".

ولفت إلى أن "الاحتلال ينتهك كل القوانين والأعراف الإنسانية باعتدائه على مصلين أثناء تأدية شعائرهم الدينية وفي مناسبة دينية لكل المسلمين ما يعني استهتار كامل من الاحتلال بمشاعر كل العرب والمسلمين".

وشدد على أن "كل هذا العدوان لا يكسر إرادة أهلنا في القدس الذين سيظلون يدافعون عن هوية المدينة بكل ما يملكون".

التعليقات