يخيّم الهدوء على باب العامود والمسجد الأقصى المبارك، مساء الخميس، مع انتهاء أسبوع شهد مواجهات واسعة جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمقدسيين عمومًا.
وأدّى أكثر من ستين ألف شخص صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ورغم إعلان الاحتلال انتهاء اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في العشر الأواخر من رمضان، إلا أن المقدسيّين يحبسون أنفاسهم لاحتمال الاعتداء عليهم يوم الجمعة مع الصلاة الثالثة في رمضان، أو على المحتفلين بعيد الفصح الشرقي.
وفجر الخميس، ولليوم الخامس على التوالي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدت على المصلين والمعتكفين وطردهم بالقوة من ساحات الحرم ومحاصرتهم داخل مصليات الأقصى.
وانتشرت قوات الاحتلال في ساحات الحرم، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأبعدت قوّات الاحتلال الفلسطينيين عن مسارات الاقتحامات للمستوطنين، وكذلك حاصرت المصلين في مصليات الأقصى وخاصة في المصلى القبلي، وكذلك الاعتداء على النساء وطردهن من صحن قبة الصخرة.
كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بتحويل 3 شبان مقدسيين كانوا معتقلين إلى الاعتقال الإداريّ. والشبان هم: محمد البكري وقد تقرر تحويله إلى اعتقال إداري لمدة ثلاثة أشهر، وخالد السخن لثلاثة أشهر، ومحمود غيث لمدة شهرين.
ووفّرت قوات شرطة الاحتلال الحراسة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات تضم 40 مستوطنا، ونفّذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.
واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في ساحات الحرم إثر اقتحامات المستوطنين المتواصلة للأقصى منذ ساعات الصباح، فيما اعتلت قوات الاحتلال أسطح المصلى القبلي وأطلقت قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق و21 إصابة بالمطاط.
وبلغ عن إصابة خطيرة بالرصاص المطاطي لشاب محاصر في المصلى القبلي، حيث منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه رغم خطورة إصابته.
اقرأ/ي أيضًا | لبيد لوفد الخارجية الأميركية: "نواجه إرهابا إسلاميا متطرفا"
وحاصرت قوات الاحتلال الشبان داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوبهم.
التعليقات