22/05/2022 - 13:59

وزير فلسطيني: 20 ألف شقة مهددة بالهدم في القدس المحتلة

الوزير الهدمي: "سلطات الاحتلال هدمت قرابة 500 مبنى سكني في محافظة القدس خلال العامين الماضيين"، وبلدية الاحتلال زادت وبشكل ملحوظ، منذ بداية العام الماضي، من سياسة اجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا

وزير فلسطيني: 20 ألف شقة مهددة بالهدم في القدس المحتلة

الاحتلال يهدم بيتا في سلوان، 10 أيار/مايو الحالي (Getty Images)

قال وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، إن هناك أكثر من 20 ألف شقة سكنية مهددة بالهدم من قبل بلدية الاحتلال. وحذر الوزير الفلسطيني من تصاعد عمليات التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة.

أوضح الهدمي، خلال مشاركته في الندوة الدولية للقدس والمسجد الأقصى، التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية التركي في أنقرة، أن "سلطات الاحتلال هدمت قرابة 500 مبنى سكني في محافظة القدس خلال العامين الماضيين"، مشيرا إلى أن بلدية الاحتلال زادت وبشكل ملحوظ، منذ بداية العام الماضي، من سياسة اجبار المواطنين على هدم منازلهم ذاتيا.

وأكد الهدمي أن سلطات الاحتلال تصعد من أنشطتها الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، من خلال توسيع المستوطنات القائمة، وربط المستوطنات عبر سلسلة من الشوارع والأنفاق والجسور، ضمن مخطط يهدف الى ترسيخ مخطط ما يسمى "القدس الكبرى" الإسرائيلي.

وتابع الهدمي أنه "ضمن المخططات التهويدية التي تسعى إلى تغيير الوجه الفلسطيني للمدينة، برزت خلال الفترة الماضية مجموعة من المشاريع والقوانين الاحتلالية الخطير، منها مشروع ما يسمى بمركز المدينة وهو واحد من أكثر المخططات الإسرائيلية خطورة ويستهدف أهم المراكز ومساحات واسعة من الأراضي".


قمع للفلسطينيين بساحات الحرم (getty images)

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى من وراء مشروع تسوية الأراضي في القدس، الذي يعد من أخطر المشاريع التي جرى ويجري تنفيذها، إلى الاستيلاء على المزيد من الممتلكات الفلسطينية، عبر ما يسمى بقانون "أملاك الغائبين"، وطمس المعالم العربية والفلسطينية، وهو مشروع استيطاني بامتياز.

كما حذر وزير شؤون القدس من أن مسلسل جرائم الاحتلال في مدينة القدس مستمر دون رادع أو محاسب. وقال: "نؤكد أن العبث في المسجد الأقصى المبارك هو جريمة منافية للقانون الدولي، وللوضع القائم في المدينة، حيث الاعتداءات على المصلين والاقتحامات، عدا عن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك، والتي بلغت مراحل متقدمة من خلال طرد المعتكفين والمصلين والتحكم بأوقات دخولهم إلى المسجد، وتكثيف اقتحامات المستوطنين".

وأضاف الهدمي "كذلك فقد طالت الاعتداءات والمضايقات بحق المسيحيين المحتفلين بالفصح المجيد وسبت النور، وشهدنا الحواجز العسكرية التي نصبت في البلدة القديمة وفي حارة النصارى، وعمليات الاعتداء على الرهبان في الأزقة المؤدية لكنيسة القيامة".

وشدد على أن "حكومة الاحتلال، ومنذ عام 1967، تسابق الزمن للاستقواء على الحيز الجغرافي عبر الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وأيضا على الديمغرافيا الطبيعية العربية لخلق هيمنة يهودية عرقية دينية صرفة".

وأشار الهدمي إلى أن توقيت هذا المؤتمر جاء في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الاحتلالية والتهويدية إزاء القدس الشريف، حيث لا حدود لهمجية المحتل، ولا رادع لطغيانه ومخالفته لشتى القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".

وتابع أنه "شاهدنا جميعا الأحداث المؤلمة التي وقعت مؤخرا في جنازة الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي سخرت حياتها لتوثيق جرائم الاحتلال. وشاءت الأقدار أن تفضحهم شيرين حتى وهي في تابوتها، حيث سيبقى الاعتداء على جنازتها أمام أعين وعدسات العالم وصمة عار على جبين هذا الاحتلال الغاشم، وكل ذلك بحجة رفع العلم الفلسطيني في الجنازة".

وأكد الهدمي أن "المقدسيين المرابطين الثابتين فوق أرضهم يشكلون رأس الحربة في مواجهة هذه الإجراءات التي تسعى لتهجيرهم قسرا من منازلهم وأراضيهم".

التعليقات