13/07/2022 - 19:52

ردود فعل فلسطينيّة إزاء زيارة بايدن: تجسيدٌ عمليّ للدّعم الأميركيّ المطلق للاحتلال

قالت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " إن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل والمنطقة، تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له.

ردود فعل فلسطينيّة إزاء زيارة بايدن: تجسيدٌ عمليّ للدّعم الأميركيّ المطلق للاحتلال

بايدن بعد وصوله، اليوم (Getty Images)

قالت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" إن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى إسرائيل والمنطقة، تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له.

وذكرت "حماس" في بيان اليوم الأربعاء: "إننا نتابع ببالغ الخطورة زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى الكيان الصهيوني والمنطقة، وأجندتها التي تعبّر بوضوح عن نهج هذه الإدارة المستمر في تكريس الاحتلال الصهيوني ودعمه، الماضي في عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتنكّره لحقوق شعبنا المشروعة في الحريّة والاستقلال".

وأضافت أن زيارة الرئيس الأميركي "إلى الكيان الصهيوني والمنطقة تجسيدٌ عمليّ للدَّعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له"، محذرة من "خطورة الأجندات التي تحملها هذه الزيارة، من محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه، ما يشكل تحديا جديدا لأمن المنطقة واستقرار شعوبها، التي ما زالت تعاني من التدخلات الأميركية والمشروع الصهيوني الاحتلالي".

ولفتت إلى أن زيارة الرئيس الأميركي لإسرائيل والمنطقة "تشكّل غطاءً لجرائم الاحتلال في القتل والتهجير والتمييز العنصري والاستيطان والتهويد، ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية"، محملة الإدارة الأميركية المسؤولية السياسية والحقوقية والإنسانية عن نتائجها وتداعياتها".

ودعت الحركة، الإدارة الأميركية إلى "الكفّ عن الاستخفاف بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، والتوقف عن الانحياز للاحتلال الغاشم، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

بدوره، استبعد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، نافذ عزام، أن "يحمل الرئيس الأميركي جو بايدن، رؤية جديدة للقضية الفلسطينية"، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة "تحاول فقط تشكيل حلف جديد بقيادتها، وترميم علاقاتها في المنطقة".

وقال عزام في تصريحات إذاعية اليوم الأربعاء تعقيبا على زيارة بايدن للمنطقة: "نحن لا نثق بأميركا وسياساتها، بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض أو الحزب الذي يحكم، ونؤمن أن أميركا منحازة لعدونا، وهي لا تقف أبدا موقفا أخلاقيا تجاه قضايا الأمم والشعوب الأخرى".

وأضاف أن "المنطقة عاشت نوعا من الفوضى في ظل إدارة (الرئيس الأميركي السابق،) دونالد ترامب الذي فعل ما لم يفعله رئيس آخر وخلف إرثا من الفوضى والجنون، وبايدن يحاول أن يصلح هذا الإرث وهذه التركة ويحاول أن يرمم علاقات أميركا في المنطقة والعالم بشكل عام وتحسين صورة أميركا، ليس من خلال إنصاف المظلومين وإيجاد حلول أخلاقية للقضايا والأزمات ولكن من خلال تغييب الصورة وتغيير الشكل".

وذكر عزام أن بايدن "يحاول تعزيز الجبهة والمحور والجهة التي يمكن أن تكون داعمة للسياسة الأميركية وما تقوم به إسرائيل ويحاول ان يشكل من جديد تحالفا تقوده أميركا في المنطقة".

وتابع: "هناك أهداف خبيثة لأميركا، ولكن نظن أن العالم تغير وأن أميركا لا تستطيع وقتما تريد وكيفما تريد مواجهة الأمم والشعوب الأخرى... ترامب بذل جهودا مجنونة من أجل فرض حل للمنطقة عبر صفقة القرن، انتهت ولايته وانتهت معه صفقة القرن، وبايدن لن يستطيع إحياءها".

من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية"، إنه "يجب اعتبار بايدن شخصا غير مرغوب به، ويجب التصدي للزيارة المشؤومة، وأهدافها الخبيثة بكل معاني الرفض".

وذكرت "الجبهة الديمقراطية" إن "هذه الزيارة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، وتهدف للترويج للحلف الإقليمي الذي يضم دولا عربية مع الاحتلال".

بدورها، قالت "المبادرة الوطنية": "لا نتوقع من زيارة بايدن وقف الاستيطان، أو إنهاء الاحتلال، فإدارته تسير على نهج إدارة ترامب في تشجيع التطبيع".

التعليقات