26/09/2022 - 23:50

ردود فعل تندّد بالاعتداءات على الأقصى: إنذار بمزيد من التصعيد

دعا الأردن إلى "ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك".

ردود فعل تندّد بالاعتداءات على الأقصى: إنذار بمزيد من التصعيد

عناصر شرطة الاحتلال خلال اقتحام المسجد اليوم (Getty Images)

أكّد الأردن، الإثنين، أن تصاعد وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات، تمثل "اتجاها خطيرا" ينذر بالمزيد من التصعيد.

جاء ذلك في بيان لمتحدث وزارة الخارجية الأردنية، هيثم أبو الفول الذي أدان "اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته بحمايةٍ مكثفةٍ من الشرطة الإسرائيلية".

وقال إن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاها خطيرا، ينذر بالمزيد من التصعيد الذي تنعكس تبعاته على الجميع".

خلال تنفيذ اعتقالات (Getty Images)

وأضاف: "تصاعد وتيرة الانتهاكات، وما يرافقها من ممارسات استفزازية في الحرم القدسي الشريف، والمقابر الإسلامية المحيطة به التي تعتبر وقفا إسلاميا، فضلا عن فرض القيود على دخول المصلين إلى المسجد.. خرق فاضح ومرفوض للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وشدد المسؤول الأردني على أنّ المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين.

وطالب أبو الفول إسرائيل "بصفتها القوة القائمة بالاحتلال بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته".

كما دعا إلى "ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك".

مصر تدين الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة لحرمة المسجد

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية، الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة لحرمة المسجد الأقصى من قبل مستوطنين، بدعم وحماية من شرطة الاحتلال.

وأكدت في بيان، أن استمرار مثل هذه الخروقات، وفرض القيود على حركة المصلين الفلسطينيين وأدائهم للشعائر الدينية، والمحاولات المستمرة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بالقدس، يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا يقوض من فرص تحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

(Getty Images)

وحذرت وزارة الخارجية المصرية من الخطورة البالغة لاستمرار الممارسات الاستفزازية في محيط المقدسات الإسلامية بالحرم القدسي الشريف، لكونها تزيد من حالة الاحتقان وتؤجج العنف، وتضع المزيد من المعوقات أمام الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام.

تركيا تطالب الاحتلال باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتهاك المسجد

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية، الإثنين، اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

وقالت الخارجية في بيان: "ندين ونرى من غير المقبول قيام جماعات إسرائيلية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية".

ودعت الخارجية السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ التدابير اللازمة فورا من أجل عدم السماح بهذه الممارسات التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى ووضعه المستند للقانون الدولي، وإلى الحيلولة دون تصاعد التوتر.

قطر تدين اقتحام جيش الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى

وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام جيش الاحتلال ومستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وشددت على أنه انتهاك للقانون الدولي واستفزاز لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وحذَّرت وزارة الخارجية القطرية في بيان الإثنين، من أن تؤدي محاولات المحتل الممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى إلى تفجر الأوضاع وتجدد أعمال العنف.

كما حثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الاحتلالية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني. وجدَّدت تأكيدَ موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة.

ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

ومنذ صباح اليوم الإثنين، يسود توتر شديد داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، مع بدء عشرات المستوطنين الإسرائيليين في اقتحامه، بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

وسمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد، من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، واعتدت على مثلينن واعتقلت بعضهم، كما عمدت إلى إطلاق قنابل الغاز المدمع داخل ساحات المسجد.

التعليقات