إصابات في مواجهات مع قوات الاحتلال واعتداءات للمستوطنين بالضفة

أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق إثر مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.

وفي بيت دجن شرق نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بينهم صحافيون خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة ضد الاستيطان.

وقالت مصادر طبية بنابلس، إن "جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، بالإضافة إلى إصابة شاب بقنبلة غاز باليد وآخر بقنبلة في القدم".

وتشهد بلدة بيت دجن منذ عدة شهور مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.

وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب مواطنون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط واثنان من جراء سقوطهما خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وشارك المئات من أبناء القرية والمتضامنين الأجانب في مسيرة جابت شوارع كفر قدوم، تنديدا بالجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين والتي أسفرت عن استشهاد 4 شبان وإصابة أكثر من 44 آخرين، مرددين الشعارات الوطنية الداعية إلى التصدي للعدوان الإسرائيلي.

وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، أن "جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة 5 منهم واثنان آخران بعد وقوعهما خلال ملاحقة الجنود لهما، إذ جرى علاج جميعهم ميدانيا من قبل طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني"؛ حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفي مخيم عايدة شمال بيت لحم، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال.

ونقلت "وفا" عن مصادر محلية قولها، إن "المواجهات تركزت في منطقة المفتاح على المدخل الشرقي، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بالاختناق".

وكان العشرات قد أصيبوا بالاختناق في المواجهات التي اندلعت في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل ريان سليمان (7 أعوام) إلى مثواه الأخير.

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون مدخل خلة مكحول بالأغوار الشمالية، وأقدموا على تنفيذ أعمال استفزازية ضد المواطنين.

وكان المواطنون والمتضامنون قد نظموا وقفة اليوم، الجمعة، ضد الاعتداءات المتواصلة التي يشنها المستوطنون على المواطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخربة.

ومما يذكر أن المستوطنين أقاموا خلال السنوات الأخيرة بؤرة استيطانية رعوية على مقربة من الخربة، ومنذ ذلك الحين يلاحقون الرعاة الفلسطينيين وسكان الخربة وينفذون اعتداءات وانتهاكات متواصلة بحقهم.

كما اقتحم عشرات المستوطنين عيون المياه في منطقة العلقة جنوب الخليل، وأدوا صلوات تلمودية في المكان.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على المناطق الأثرية خلال الأعياد اليهودية، وعلى عيون المياه بهدف تهويدها والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.

وفي حوارة جنوب نابلس، نفذ مستوطنون أعمال عنف وعربدة وسط البلدة، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغاس، إن "مجموعة من المستوطنين اقتحمت البلدة وسط أعمال استفزازية ومحاولة الاعتداء على مركبات المواطنين"؛ وفقا لـ"وفا".

وأضاف أن "قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة وعلى مدخل بلدة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات".