30/09/2022 - 14:57

تشييع جثمانَي الشهيدين الطفل ريان سليمان والشاب شحّام

حمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.

تشييع جثمانَي الشهيدين الطفل ريان سليمان والشاب شحّام

جانب من تشييع جثمان الشهيد الطفل ريان (Getty Images)

شيعت جماهير غفيرة في الضفة الغربية المحتلة، وفي مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، جثماني الشهيدين؛ الطفل ريان سليمان (7 أعوام)، والشهيد محمد شحام (21 عاما).

واستشهد الطفل ريان سليمان أمس الخميس، إثر مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف.

وانطلق موكب تشييع الطفل من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين" إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه في مسجد أسامة بن زيد.

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.

واندلعت عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل ريان سليمان، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق، والذين عولجوا ميدانيا.

خلال وداع جثمان الشهيد الطفل ريان (Getty Images)

وقال محافظ بيت لحم، كامل حميد، إن استهداف الطفل ريان بهذا العمر وبهذه الطريقة يؤكد أن جنود الاحتلال فقدوا كل معاني الإنسانية، مشيرا إلى أن ريان كان يبحث عن الأمان عندما هرب من الجنود إلى بيته ولاحقوه هناك.

وأضاف: "هم مجرمو حرب وتعليمات حكومتهم المتطرفة واضحة بالقتل واستهداف كل ما هو فلسطيني كبيرا كان أم صغيرا".

وحمّل حميد إسرائيل المسؤولية الكاملة عما جرى، مؤكدا أنه "لا بد من محاكمة جنود الاحتلال لارتكابهم مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين".

بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" في منطقة تقوع، محمد البدن، إن الاحتلال "يستهدف طلبة المدارس في تقوع منذ فترة طويلة، من خلال إرهابهم أو اعتقالهم أو اقتحام مدارسهم أو إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم، مضيفا أن جريمة استهداف الطفل ريان تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين".

وطالب البدن منظمات حقوق الإنسان كافة "بالتدخل لحماية طلبة المدارس في البلدة، في ظل استهداف الجنود لكل ما هو فلسطيني"، مؤكدا أن "الإضراب الشامل يعم بلدة تقوع حتى مساء اليوم، حدادا على روح الشهيد".

وشيعت جماهير غفيرة كذلك، جثمان الشهيد الشاب محمد إبراهيم شحام، من مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.

جانب من تشييع جثمان الشاب محم شحام (Getty Images)

وانطلق موكب التشييع من "مجمع فلسطين الطبي" في مدينة رام الله، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى المسجد، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم ووري الثرى.

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد شحام على الأكتاف وجابوا به شوارع المخيم، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.

واستشهد شحام في 15 آب/ أغسطس الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه من مسافة صفر داخل منزل عائلته في بلدة كفر عقب، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يعتقلوه.

وسلمت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا العسكري، بحضور محامين وممثل العائلة، ووالد الشهيد، بعد أن انتزعت عائلته في الـ21 من الشهر الجاري، قرارا باسترداد جثمانه، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده.

التعليقات