25/10/2022 - 19:03

عشرات الإصابات بينها بالرصاص الحيّ خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة

احتجاجا على استشهاد 6 فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية

عشرات الإصابات بينها بالرصاص الحيّ خلال مواجهات مع الاحتلال في الضفة

إحراق إطارات في شوارع نابلس (Getty Images)

أُصيب عشرات الفلسطينيين، تعرّض بعضهم لإصابات بالرصاص الحيّ، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ، في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، كما أطلق جنود الاحتلال، مساء اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات المتظاهرين عند الحدود الشرقية لمنطقة ملكة، شرق مدينة غزة.

وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق بالغاز، والقنابل الصوتية، خلال مواجهات اندلعت في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

كما أصيب شاب، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الشاب أصيب بعيار حي في الفخذ، خلال المواجهات التي تركزت في منطقة المفتاح، على المدخل الشرقي للمخيم.

واندلعت مواجهات في عدد من المناطق في مدينة الخليل، تركزت في منطقة "باب الزاوية" وسط المدينة، والمدخل الشمالي "رأس الجورة"، ومفرق المختار، وطارق بن زياد، جنوب وشرق المدينة.

من المواجهات في الضفة (Getty Images)

وعززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في المدينة، ونشرت القناصة على أسطح المنازل والمباني، حيث تم إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين وطلبة المدارس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي في أقدامهم، نُقلوا إلى مشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

كما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي والقنابل الدخانية السامة، تم إسعاف بعضهم من قبل طواقم الهلال الأحمر التي أعلنت استنفارها في كافة المناطق التي تشهد مواجهات مع وقوات الاحتلال.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال المواجهات المتواصلة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، كما اعتقلت آخر أصيب خلال المواجهات المندلعة في مركز المدينة "باب الزاوية"، ونقلته إلى الموقع العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء.

إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال عمليات مطاردة ونصبت كمائن في المنطقة الجنوبية من المدينة، التي تشهد مواجهات مع طلبة المدارس، واعتقلت الفتى يزن محمد الجمل.

وتشهد محافظة الخليل موجهات متفرقة في عدد من القرى والمخيمات الفلسطينية، تركزت في بلدتي دورا، وبيت أمر، ومخيم العروب جنوب وشمال الخليل، ما أسفر عن اصابة العشرات من الموطنين بالاختناق.

وأُصيب شابان برصاص الاحتلال، خلال مواجهات شهدتها بلدة بِدّو، شمال غرب مدينة القدس.

خلال تشييع جثامين شهداء نابلس (Getty Images)

واندلعت مواجهات أيضا في قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، بعد تشييع جثمان الشاب قصي التميمي، والذي قتله جيش الاحتلال فجرا.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 7 حالات اختناق بالغاز، خلال مواجهات شمالي مدينة رام الله، عولجت ميدانيا.

وعمّ الإضراب مختلف محافظات الضفة الغربية، وغادر الطلبة مدارسهم، استجابة لدعوة من الفصائل السياسية، احتجاجا على استشهاد خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بمدينة نابلس، وسادس قرب مدينة رام اللة.

وأعلنت "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظات الضفة "الإضراب الشامل في كافة مناحي الحياة" والتصعيد الشامل مع جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على كافة نقاط التماس" احتجاجا على مقتل الفلسطينيين الستة. كما حمّلت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، قوله إن "عدم الاستقرار هو بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من قبل المستوطنين المتطرفين".

أحد جنود الاحتلال (Getty Images)

جاء ذلك تعقيبا على تصريحات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، قال فيها إن "على الرئيس محمود عباس السيطرة على الميدان، إذا أراد استقرار سلطته" وفق الوكالة.

وأضاف أبو ردينة أن "استمرار عمليات القتل واقتحامات الأماكن المقدسة في القدس والخليل والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي التي تدفع بالأوضاع نحو حافة الانهيار".

وذكر أن "على إسرائيل أن تتوقف عن هذه السياسة التصعيدية، وعلى الإدارة الأميركية التدخل وإجبار إسرائيل على ذلك"، مضيفا أن "استقرار المنطقة وأمنها يتوقف على الالتزام بالشرعية الدولية وعدم اللجوء لإجراءات أحادية الجانب".

وأضاف: "لا سلام دون القدس ومقدساتها، ولا أمن ولا استقرار دون رضا الشعب الفلسطيني وقيادته".

جيش الاحتلال يطلق قنابل غاز تجاه متظاهرين على حدود غزة

وفي غزة، أطلق جنود جيش الاحتلال، مساء اليوم، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه عشرات المتظاهرين عند الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.

ولم تعلن وزارة الصحة في قطاع غزة عن وقوع إصابات.

وتظاهر عشرات الفلسطينيين، قرب السياج الأمني الفاصل، احتجاجا على استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 33 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خلال عملية عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بقتل الاحتلال للشهداء، ورفعوا العلم الفلسطيني.

(Getty Images)

وقال يوسف دلول، وهو أحد المتظاهرين، إن "الشباب في قطاع غزة يخرجون تضامنا مع شهداء نابلس الذين سقطوا خلال العدوان الصهيوني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضاف: "العدو يريد أن يطفئ نار الثورة والانتفاضة لكنها متزايدة ونحن في غزة جزء أصيل من باقي مكونات شعبنا".

ولفت إلى أن "قطاع غزة يساند الضفة والقدس، ولا يمكن أن ينسلخ عن باقي الجسم الفلسطيني".

وجاءت الفعالية في ظل إعلان الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق الثلاثاء، عن إطلاق فعاليات شعبية وإضراب شامل يعمّ كافة أنحاء قطاع غزة.

وخلال التظاهرة، أشعل بعض الفلسطينيين الإطارات المطاطية التالفة قرب الحدود، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف. ويقول هؤلاء إن هذا الدخان الأسود يُشتّت الرؤية على قوات الجيش الإسرائيلي المتمركز قرب الجانب الآخر من السياج.

وسبق وأن أغلقت المحال التجارية، والمؤسسات الحكومية أبوابها، تلبية لدعوة الفصائل بالإضراب والحداد.

التعليقات