14/12/2022 - 16:48

السنوار: نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل الأسرى

قال السنوار في كلمته: "نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل الأسرى وإلا سنغلقها للأبد وسنجد سبيلا آخر لتحرير أسرانا"، وكشف أن "حماس أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية مع الاحتلال حول ملفّ الأسرى".

السنوار: نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل الأسرى

(Getty Images)

أمهل قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، موعدًا محدودًا لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وذلك في كلمة له خلال مهرجان نظّمته الحركة في مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية الـ 35 لتأسيسها.

وقال السنوار في كلمته: "نمهل الاحتلال وقتا محدودا لإتمام صفقة تبادل الأسرى وإلا سنغلقها للأبد وسنجد سبيلا آخر لتحرير أسرانا"، وكشف أن "حماس أدارت في الفترة الماضية جولات تفاوض سرية مع الاحتلال حول ملفّ الأسرى".

وخلال المفاوضات تركّزت مطالب حماس على "الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط لعام 2011، والأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى رأسهم الأسيرين ناصر أبو حميد ووليد دقة، والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، مقابل الجنديين أفيرا مانغستو وهشام السيد (أعلنت تدهور صحته في حزيران/ يونيو الماضي)".

وهدّد السنوار إسرائيل بـ"إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى ‘كتائب القسّام‘ (الجناح العسكريّ لحماس) إلى الأبد". وتابع: "وقتها سنجد طريقة أُخرى لتحرير الأسرى الفلسطينيين"، دون تفاصيل أكثر عن الموعد الذي أمهله لإسرائيل لتنفيذ مطالب الحركة.

(Getty Images)

وفي السياق، قال السنوار إن "حماس لن تعترف بشروط الرباعية الدولية والاعتراف بالكيان (إسرائيل)"، مشددًا أن "ذلك لن يحدث أبدًا، ولو أُبِدنا عن بكرة أبينا".

كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الجزائر لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير، مُطالبا السلطة الوطنية بـ"الجلوس لإعادة ترتيب المنظمة".

وعلى مدار سنوات، عُقدت لقاءات واجتماعات عديدة بين الفصائل الفلسطينية، توصّل بعضها إلى اتفاقات، كان آخرها "إعلان الجزائر" في 13 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي.

من جهة ثانية، دعا السنوار السلطة إلى "تنفيذ قرارات المجلس المركزي المتكررة بإيقاف التنسيق الأمني ووقف الاعتقالات السياسية"، قائلاً إن الخلاف مع حركة فتح وقع "عندما سلكت مشاريع التسوية والتنسيق الأمني".

(Getty Images)

ومنذ صيف 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقسامًا سياسيًا وجغرافيًا، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكّلتها "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

من جانب آخر، حذّر السنوار من أن "استخبارات القسّام قدّرت أن اليمين الصهيوني سيكسر كل الخطوط الحمراء خلال عام 2023".

وتابع أنه "سنكون خلال العام القادم أمام استحقاقات كُبرى، حيث أعطينا الفرصة لاشتعال المقاومة في الضفة لأنها قلب المقاومة، أما غزة أعطيناها مزيدًا من الوقت لالتقاط الأنفاس".

التعليقات