28/02/2023 - 10:50

"عصيان" الأسرى باليوم الـ15: إرجاع وجبتي طعام وإغلاق الأقسام

وفقا لبرنامج النضال والخطوات الاحتجاجية، أمتنع الأسرى اليوم عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة سجون الاحتلال، وتم إرجاعها، وذلك ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم، بحسب المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.

وقفة في غزة تضامنا مع الأسرى (Getty Images)

دخلت الإجراءات الاحتجاجية للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، يومها الـ 15، حيث صعد الأسرى خطواتهم النضالية والعصيان، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

ووفقا لبرنامج النضال والخطوات الاحتجاجية، أمتنع الأسرى اليوم عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة سجون الاحتلال، وتم إرجاعها، وذلك ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم، بحسب المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى.

كما قرر الأسرى إغلاق كافة الأقسام في السجون من الساعة 11:00 صباحا وحتى الـ 3:00 عصرا، وأيضا ارتداء ملابس "الشاباص" في كافة السجون، والتي تعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية والاستنفار لمواجهة إدارة السجون.

وسينفذ الأسرى فعالية إرباك ليلي داخل السجون، للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم، يوم غد الأربعاء.

وسيواصل الأسرى حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات العصيان المفتوحة، حتى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرية أو الشهادة".

وتتمثل الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى وفقا لنادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين بـ "التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.

وشملت الإجراءات أيضا، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودت الإدارة، الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحق الأسرى والأسيرات مؤخرا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.

ومؤخرا، صادقت اللجان البرلمانية في الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية.

وضاعف الاحتلال عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى، إضافة إلى سحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يحتجزون في أقسام "المعبار".

وأكدت لجنة الطوارئ العليا في بيان سابق، أنه "لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة"، وأن قضيتهم الأساس، ومطلبهم الجذري، الحرية.

يذكر أن الأسرى شرعوا في 14 شباط/فبراير الحالي، بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السجون، وتحديدا في سجن نفحة، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها بن غفير، وفعليا بدأت إدارة السجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، إلى جانب قرابة الـ 1000 أسير ضمن الاعتقال الإداري، ونحو 500 أسير يُعانون أمراضًا مختلفة.

التعليقات