استُشهد شاب فلسطيني، اليوم الإثنين، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، قبل أيام، أسفرت عن استشهاد عدد من الشبان، في إطار تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة، بالتزامن مع الحرب التي يشنها على قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام
وأظهرت المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، بلغ 216 شهيدا منذ هجوم القسام على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما أصيب حوالي 2800 شخص.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد في جنين هو الشاب محمد علي سعيد عويس (25 عامًا)، وفارق الحياة "متأثرًا بجروح حرجة، أصيب بها برصاص الاحتلال في جنين قبل نحو أسبوعين"، في إشارة إلى الاقتحام الأوسع الذي تعرضت له جنين في ليل الأربعاء الخميس الموافق 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويوم الجمعة الماضي، استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في اقتحام لقوات الاحتلال لمدينة ومخيم جنين، علما بأن الجيش الإسرائيلي كثف حملاته العسكرية في بلدات ومدن الضفة الغربية، وأسفرت هذه الحملات عن استشهاد نحو 216 من أبناء الضفة واعتقال 2900 على الأقل.
كانت قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت ليل الأربعاء - الخميس الموافق 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وجرفت كافة الطرق المؤدية إلى المخيم ودمرت البنية التحتية، وسط اشتباكات عنيفة مع الشبان دون وقوع إصابات أو شهداء، قبل أن تنسحب الآليات وهذه القوات عند السادسة من صباح الخميس.
ومع ساعات الصباح الأولى، عاد أهالي المخيم وفي مدينة جنين إلى حياتهم العادية، وانتظم دوام المدارس، وبدأ الناس يخرجون لتفقد آثار الدمار في شوارع وحارات المخيم، إلى أن تفاجأ الأهالي بتقدم آليات الاحتلال إلى مشارف المدينة مرة أخرى وأُطلقت صافرات الإنذار، وبدأ يُسمع صوت إطلاق الرصاص بشكل كثيف في محيط المخيم.
وبعد أكثر من 7 ساعات على اقتحام مخيم جنين، أعلنت قوات الاحتلال بدء الانسحاب من المخيم الذي كان يغرق في الظلام الدامس، بسبب قطع التيار الكهربائي عنه بشكل كامل، إضافة لضرب شبكة المياه الرئيسية فيه، ووصل عدد الشهداء في جنين خلال هذا الاقتحام 14 شهيدا بالإضافة إلى أكثر من 17 مصابا بجراح متفاوتة.
التعليقات