01/03/2024 - 16:17

ملحمة إنقاذ بطوليّة... أسرة من غزّة تعود للحياة بعد 9 أيام تحت الأنقاض

الطفل أحمد نعيم و4 من أفراد عائلته خرجوا أحياءً في ظروف صعبة، وفق جهاز الدفاع المدني في غزة.

ملحمة إنقاذ بطوليّة... أسرة من غزّة تعود للحياة بعد 9 أيام تحت الأنقاض

(Getty Images)

"من تحت ركام الموت قد يدق النبض من جديد"... هكذا يمكن وصف حال أسرة فلسطينية من 5 أفراد خرجوا جميعًا أحياءً، أمس الخميس، من تحت أنقاض منزلهم في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي قبل 9 أيام.

فبعد هذه المدة الطويلة تحت التراب والأنقاض، ومع ضعف إمكانيات طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، كاد الأمل في إنقاذ أفراد تلك الأسرة يتلاشى، لكن مع صمود وتحدي فريق الإنقاذ انتهت الملحمة البطولية بنجاح.

وما جعل عملية الإنقاذ أشبه بـ"معجزة"، عدم حصول أفراد الأسرة على طعام أو شراب طيلة هذه الفترة الطويلة، إلى جانب عمل أعضاء فريق الإنقاذ باستخدام أدوات بدائية، وفق مقطع فيديو نشره جهاز الدفاع المدني في غزة.

إذ يظهر في المقطع أعضاء فريق الإنقاذ، يستخدمون حبلًا لسحب الطفل (نحو 10 أعوام) من تحت الأنقاض.

وبعناية فائقة ويقظة شديدة، كانت الطواقم تسحب الطفل يدويًا، متخوفين من تعرضه لأي إصابات إضافية.

وقال جهاز الدفاع المدني، في بيان: "بعد 9 أيام تحت الأنقاض، ورغم ضعف الإمكانيات، واستخدام معدات يدوية بدائية، تمكنت طواقمنا من إنقاذ الطفل أحمد نعيم، وأربعة من أفراد عائلته أحياءً في ظروف صعبة".

وأضاف: "أصبحت أجسادهم هياكل عظمية" بعدما بقوا بدون غذاء أو شراب لـ9 أيام تحت أنقاض منزلهم، الذي استهدفته طائرات الاحتلال بالصواريخ.

وفي 20 شباط/ فبراير الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في حي الزيتون وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف، وفي اليوم ذاته تم قصف منزل هذه الأسرة المنكوبة، ومنازل أخرى، مما أدى إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين.

اقرأ/ي أيضًا | الإفراج عن معتقلين إداريين من "عوفر": بن غفير يكذّب الجيش والشاباك

التعليقات